تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب العالمي الكبير ليو تولستوى، والذى رحل يوم 20 نوفمبر عام 1910، وكان متميزا بقراءاته الواسعة وتبحره في الأديان المختلفة بحثا عن روح الأديان وجوهرها، لذلك درس الإسلام، فما الذى قاله عنه؟
قال ليو تولستوى "كنت أدرس البوذية، ورسالة محمد من خلال الكتب، أما المسيحية فمن خلال الكتب والناس الأحياء المحيطين بي".
وقد احتوت مكتبته الشخصية على العديد من المراجع التي تتناول الإسلام بالشرح والتفسير. واستحوذت معاني القرآن الكريم على اهتمامه، كما استأثرت أحاديث الرسول «صلى الله عليه وسلم» بعنايته.
ويتصدر كتاباته في هذا المجال كتيب بعنوان "حكم النبي محمد" وهو كتاب جمع فيه أحاديث للرسول انتقاها بنفسه وأشرف على ترجمتها إلى الروسية، ومراجعتها والتقديم لها.
ويشير في مقدمة الكتاب إلى عقيدة التوحيد في الإسلام وإلى الثواب والعقاب والدعوة إلى صلة الرحم فيقول: "وجوهر هذه الديانة يتلخص في أن لا إله إلا الله وهو واحد أحد، ولا يجوز عبادة أرباب كثيرة، وأن الله رحيم عادل، ومصير الإنسان النهائي يتوقف على الإنسان وحده، فإذا سار على تعاليم الله فسيحصل على الجزاء، أما إذا خالف شريعة الله فسينال العقاب». .
ويصف ليو تولستوي النبي محمد قائلا ًهو مؤسس دين ونبي الإسلام الذي يدين به أكثر من مائتي مليون إنسان وقام بعمل عظيم بهدايته لوثنيين قضوا حياتهم في الحروب وسفك الدماء، فأنار أبصارهم بنور الإيمان وأعلن أن جميع الناس متساوون أمام الله "
كما اختار تولستوي مجموعة من أحاديث الرسول بلغت 64 حديثا ً وضمنها كتابه ومنها: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، إن الله عزوجل يحب ان يرى عبده ساعيا ً في طلب الحلال.