"أشكر عائلتى على وجودها الرائع، كما أشكر نفسى على العمل المذهل الذى قمت به" هكذا قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عندما توجه إليه بعض الصحفيين بسؤال عن الأشياء والأشخاص الذين يشعر بالشكر والامتنان لهم، بمناسبة الاحتفال بعيد الشكر.
عيد الشكر هو احتفال سنوى وإجازة وطنية فى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، يحتفل به فى الخميس الرابع، من شهر نوفمبر، من كل عام، حيث يعبر فيه المواطنون عن شكرهم على العام الذى شارف على الانتهاء.
ويعود تاريخ الاحتفال بهذا العيد، إلى عام 1620م، وصل بعض الإنجليز إلى مدينة بليموث فى ولاية ماساتشوستس، بعد رحلة طويلة وبسبب قلة خبرة المهاجرين فى الزراعة والطقس البارد توفى البعض منهم.
ولم ينقذ المهاجرين الإنجليز من هذه المعاناة والخسائر التى يواجهونها، إلا أحد الهنود الحمر، والذى قام بدوره بتعليم الصيد والزراعة، ومع أول موسم حصاد أقام المهاجرون احتفالا لثلاثة أيام دعوا الهنود إليه ليشكروهم على المساعدة وللصلاة، ومنذ ذلك الوقت يقوم المزارعون بالاحتفال فى فصل الخريف بعد موسم الحصاد لكى يشكروا الرب على ما منحهم من خيرات.
أصبح الاحتفال بعيد الشكر ويوم الحصاد جزءا لا يتجزء من التراث الوطنى الأمريكى، مما دعا الكونجرس الأمريكى، لإقرار الاحتفال بعيد الشكر، كعيد وطنى فى البلاد، يمنح فيها المواطنون أجازة رسمية فى الخميس الآخير من كل شهر نوفمبر فى كل عام.
ولهذا العيد، طقوس وطرق احتفالات مختلفة لدى الأمريكان، حيث تحرص العائلات أن تجتمع على مائدة واحدة ويحرصون على تنوال الدواجن وخاصة الديوك الرومى.
ويعد الديك الرومى رمزا من رموز الاحتفال بعيد الشكر، ويرجع البعض ذلك كون الديك الرومى موطنه الأصلى أمريكا الشمالية، وكان الخيار الأمثل بالنسبة للمهاجرين فى الطعام، بينما يرى آخرون بأن سبب الاحتفال ينسب إلى واقعة خاصة بالملكة إليزابيث، ملكة إنجلترا، التى تناولت "ديك رومى" على العشاء عند علمها أن سفن إسبانيا كانت فى طريقها لمهاجمهة بريطانيا قد غرقت، واقتبس الإنجليز الأمر منها.