كتاب "أيام فى ذاكرة المصريين يؤكد: الثورات المصرية على قلب رجل واحد

بداية من كون ثورة 1919 بداية الوعى السياسى والانسجام المجتمعى بين المصريين مروراً بالتحول العميق الذى أصاب الدولة المصرية فى العام 1952 وهزيمة 1967 التى تركت جرحا عميقا فى قلب لمجتمع المصرى قبل الانتصار العظيم فى 1973 وجيئ مبارك وخلعه بعد ثورة 25 يناير 2011انتهاء بما حدث فى 30 يونيو، هذا وغيره ما ترصده الدكتورة عواطف سراج الدين فى كتابها "أيام فى ذاكرة المصريين" الصادر عن مركز الأهرام للنشر.

تقول "عواطف" أن ثورة 1919 لم تولد تولد فجأة بل كانت لها مقدمات وعوامل راحت تتفاعل وتتراكم وتتسع رقعتها شيئا فشيئا لتجتذب لها التعاطف الجماهيرى مع زعيمها سعد زغلول، وحتى بعد انتهائها كثورة ظلت حاضرة حضورا قويا فى صياغة المشهد السياسى والعلاقة مع المحتل الإنجليزى من خلال تصريح 28فبراير 1922، وما تضمنه من اعتراف بحق مصر فى الاستقلال – ولو كان شكليا، وغن شاء دستور سنة 1923، وتأليف أول حكومة وطنية وفدية سنة 1924، ثم اشتعال المنافسة الحزبية على تشكيل الحكومة والاستحواذ على الحقائب الوزارية ومقاعد البرلمان، بل هناك من ربط بين ما حدث فى ثورة 1919 ضد الإنجليز وما حدث فى ثورة 30 يونيو 2013، فى مواجهة حكم جماعة الإخوان".

ويأتى الكتاب فى نحو 470 صفحة وينقسم إلى 19 فصلًا، تناقش فيها الدكتورة عواطف تطور النظام السياسى فى مصر والتحولات السياسية فضلا عن الحروب والانتصارات والانكسارات التى مرت على المصريين، وأيضا المعاهدات التى وقعتها مصر وكانت أحد الفواعل فى رسم مستقبل هذا البلد.

وتوقفت الكاتبة عند ثورة 23 يوليو 1952 وأخذت على الضباط الأحرار جفاءهم للديمقراطية قائلة " وبدأ لأول ملامح جفاء الضباط الأحرار للديمقراطية من خلال التشويه الممهج للنظام الحزبى الذى كان سائدا قبل قيام حركة يوليو، باعتبار ذلك النظام قد أثبت فشله فى تحقيق المهمة التى كانت موكلة إليه فى إجراء عمليات تحديث عبر التوسع فى التصنيع وباعتباره _ وهذا هو الأم_ قائما على الانتهازية والتلاعب بالمصالح، ومن ناحية أخرى لم يكن بوسع الضباط الأحرار الاعتماد على الجماهير وبحكم طبيعتهم كطبقة عسكرية متوسطة كانوا غير واثقين فى إمكانية أن يكون الحكم فى يد الجماهير باعتبار الاحتكام للشارع عملية تمد للفوضى وتكرس للعشوائية".

وتحت عنوان "الثورة المحتومة.. الطريق إلى ثورة 25يناير 2011" تعرضت عواطف سراج الدين لفترة حكم مبارك قائلة "شاء القدر أن يرحل السادات فى يوم عرسه ويتولى نائبه محمد حسنى مبارك زمام الأمور فى بلد يراه العالم رمانة الميزان فى الشرق الأوسط، وهو لم يسبق له أن مارس السياسة قط أو اتخذ موقفا سياسيا حيال أى قضية صغرت كانت أو كبرت أو امتلك رؤية أو هدفا سعى لتحقيقهما، على غرار عبد الناصر والسادات واللذين كانا قد وصلا إلى سدة الحكم وفى رأس كل منهما مشروعه الخاص الذى استمات فى تحقيقه والدفاع عنه"و ناقشت الكاتبة الخطوات السياسية الخاطئة التى ارتكبها نظام مبارك ومنها انتشار الفساد فى مصر، والهرولة نحو الخصخصة، والتخلى عن الفئات الأكثر احتياجا، وعموم الأمراض المجتمعية، وتصدير الغاز لإسرائيل، وتجريف وإضعاف الأحزاب السياسية، انتخابات مجلسى الشعب والشورى، تفجير كنيسة القديسين، كل هذه الأسباب وغيرها كانت سببا فى إشعال ثورة 25 يناير المجيدة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;