تمر اليوم الذكرى السادسة على رحيل المفكر الكبير ميلاد حنا، إذ رحل فى 26 نوفمبر عام 2012، عن عمر ناهز 88 عاما، ويعد المفكر الراحل واحدا من أبرز الكتاب والمفكرين السياسيين.
وترك المفكر الكبير، العديد من الكتب والدراسات عن الشخصية المصرية، والأقباط فى مصر، تعتبر من علامات التراث المصرى فى العقود الأخيرة، ومنها ألف: "أريد مسكنا" عام 1978 م، و"نعم أقباط لكن مصريون" عام 1980 م، وذكريات سبتمبر عام 1987م، وقبول الآخر في 1998 م.
ويحتفى اليوبيل الذهبى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، لعام 2019، بالكاتب الكبير ميلاد حنا، حيث سبق وصرح الدكتور هيثم الحج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، بإن من ضمن الكتب العامة التى سوف تطرحها الهيئة فى المعرض، كتاب "الأعمدة السابعة للشخصية المصرية" للمفكر الراحل ميلاد حنا، لافتا فى الوقت ذاته بأن الهيئة سوف تقوم بترجمته، ليكون متواجد باللغتين العربية والإنجليزية.
وكتاب "الأعمدة السابعة للشخصية المصرية" يقع فى 176 صفحة من القطع الكبير، وتدور فكرته المحورية حول مفهوم هوية الشخصية المصرية الغنية بالانتماءات التى تراكمت عبر العصور المختلفة، ويضم الكتاب المكونات السبعة ومن الطبيعى أن يفضل بعضنا الانتماء الفرعوني، بينما البعض الآخر يراه انتماء لعصور وثنية قد ولت وانتهت إلى غير رجعة، وأن البدائل المقبولة هى الانتماء إلى العروبة والإسلام.
والأعمدة السبعة، بحسب رؤية المفكر الراحل هى: العمود الأول: انتماء مصر الفرعونى، والعمود الثانى: انتماء مصر اليوناني والروماني، والعمود الثالث: انتماء مصر القبطي، والعمود الرابع: انتماء مصر الإسلامى، والعمود الخامس: انتماء مصر العربي، والعمود السادس: انتماء مصر للبحر المتوسط، والعمود السابع: انتماء مصر الأفريقى.