شهد اجتماع اليونسكو المنعقد بمورشيوس انتصاراً جديداً للثقافة المصرية، حيث تم تسجيل ملف الأراجوز فى قائمة الصون العاجل للتراث الثقافى غير المادى.
ويعد ذلك تكليلا لجهود الوفد المصرى المشارك فى الاجتماع برئاسة الدكتور أحمد مرسى وعضوية الدكتورة نهله إمام.تم تقديم الملف بواسطة الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية وأعد صيغة الملف الدكتور نبيل بهجت.
وقد دعمت وزارة الثقافة المصرية فن الأراجوز كمكون أصيل من تراثنا الثقافى غير المادى بداية من الوزير فاروق حسنى الذى وافق على تخصيص بيت السحيمى لعروض الأراجوز وخيال الظل منذ قرابة 15سنة، وخصص رواتب للفنانين الشعبيين فكان اعترافا من الدولة بهذا الفن، واحتضن صندوق التنمية الثقافية وكافة العاملين به التجربة منذ بدايتها وخاصة فى عهد المهندس محمد أبو سعده الذى كان مشجعا ومتابعا لخطوات تنفيذ الملف في الصيغة الأولى.
قالت الدكتورة ايناس عبد الدايم وزير الثقافة، إن تسجيل الأراجوز بقائمة الصون العاجل للتراث غير المادى يعد انجازا جديداً للجهود الرامية إلى الحفاظ على الموروثات الشعبية غير الملموسة، ويعد نصراً غالياً فى ميدان حماية الهوية ويأتى بعد عامين من تسجيل فنون التحطيب الفرعونية بذات القائمة .
وأضافت "عبد الدايم" أن التراث المصري يزخر بالعديد من الملفات التي تسعى الثقافة لتسجيلها بقائمة اليونسكو خلال الفترة المقبلة مثمنة جهود وفد مصر في اعداد الملف وعرضه وحتى اعتماده كما وجهت التحية للخارجية المصرية لتعاونها مع الثقافة فى اقناع الاعضاء بالتصويت لصالح الطلب المصرى الذى تم اعداده خلال مارس 2017 وشمل العديد من الاسانيد الهامة الى جانب الانجازات التى تمت لإعادة احياء هذا الفن .
وقال الدكتور نبيل بهجت، إنه قد سبق وتم تقديم عروض للأراجوز فى أكثر من 30دولة و من بينها مسرح BTEالذى شهد تقديم 121عرض لأربعين ألف مشاهد فكان أهم وأكبر اعتراف دولى بهذه الفنون.
كما حظى فن الأراجوز بدعم الهيئة العربية للمسرح وسمو الشيخ سلطان القاسمى الذى قام بتكريم العم صابر- فنان الاراجوز- مرتين بشكل مباشر بالشارقة وبحضور رئيس الهيئة السيد اسماعيل عبد الله، والفنان غنام غنام بالقاهرة فى تتويج لاعتراف عربى بهذه الفنون.
يشار أن وزارة الثقافة المصرية نجحت في تسجيل فن التحطيب كتراث مصرى غير مادي في نوفمبر عام 2016 سبقه ادراج السيرة الهلالية عام ٢٠٠٨ ليصبح فن الدمى اليدوية التقليدية "الاراجوز" هو الثالث بقائمة الصون العاجل للتراث بمنظمة اليونسكو.