إذا ذكرت جملة "الكتاب الأخضر" سوف يتذكر القراء العرب فورا كتاب يحمل الاسم نفسه لـ الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى الذى رحل فى 20 أكتوبر 2011، لكنه فى أمريكا هو فيلم انتج عام 2018، وقد أقر المجلس الوطني لنقاد السينما في الولايات المتحدة بأنه أفضل فيلم على الإطلاق هذا العام.
وتدور قصة الفيلم حول توني ليب (فيجو مورتينسون)، حارس إيطالي أمريكي يتم استئجاره عام 1962 ليعمل سائقًا لصالح د. دون شيرلي (ماهرشالا على، واحد من أرقى عازفي موسيقى الجاز في العالم، حيث يأخذه في جولة بين معالم جنوب أمريكا.
ولأن دون شيرلي من أصل أفريقي أمريكي، فقد اعتمد خلال رحلتهما على كتاب النيجر الأخضر ليرشدهما إلى الفنادق الصغيرة، المطاعم ومحطات الوقود، لتتمكن الرحلة من فتح أعين كل رجل منهما على عالم الرجل الآخر، فضلًا عن توجيه بصيرتهما للعالم الذي يعيشان به.
أما الكتاب الأخضر للقذافي فقد ألفه عام 1975 وفيه يعرض أفكاره حول أنظمة الحكم وتعليقاته حول التجارب الإنسانية كالاشتراكية والحرية والديمقراطية، حيث يعتبر هذا الكتاب أساس النظام الجماهيري الذي ابتدعه معمر القذافي، ويتكون الكتاب الاخضر من ثلاثة فصول: الفصل الاول: الركن السياسى ويتناول فيه مشاكل السياسة والسلطة في المجتمع،الفصل الثانى: الركن الاقتصادي فيه حلول المشاكل الاقتصادية التاريخية بين العامل ورب العمل، الفصل الثالث: الركن الاجتماعي وفيه طروحات عن الاسرة والام والطفل والمراة والثقافة والفنون.