يعرف الجميع ماركيز دى ساد، الذى خلد اسمه بالعنف والجنون وارتكاب كل الآثام التى وردت على ذهنه واسمه الكامل "وناتا ألفونس فرانسوا دى ساد" ولد فى 2 يونيو 1740، ورحل فى 2 ديسمبر فى 1814.
دهاء ماركيز دى ساد ذهب إلى جعل العنف ضد الآخر خاصة الحبيبات مذهبا فعل ذلك فى عالمه المحيط به استأجر النساء ليمارس عليهن أساليب تعذيبه، لكنه هل كان يفعل ذلك لكونه ملحدا، أم لأنه فقط من باب المتعة الشخصية؟
فى كتاب "كهنة الإلحاد الجدد" للكاتب هيثم طلعت، حديث عن إلحاد ماركيز دى ساد، يقول "أوضح ماركيز دى ساد أنه لو لم يكن هناك إله لكان كل شىء مباحا، فلو لم يكن هناك جنة ونار فليس ثمة معنى أن نكون طيبين لنسىء إلى ملذاتنا، إذا لم يكن هناك إله فليس هناك خير ولا شر بل هناك فقط ضعفاء وأقوياء والضعف هو الشر لقد كان ماركيز دى ساد منظومة كاملة من الإلحاد العملى فى شهوانيته وفجوره.
ويمكن القول إن ماركيز دى ساد، كان ملحدًا لا يؤمن بوجود إله، وكان يستبدل لفظ الإله بالطبيعة، وكانت تظهر بوضوح فى نصوص دى ساد ألفاظ إلحادية، فبحسب لكاتب محسن المحمدى، فإنه فى مسرحيته الشهيرة "محاورة بين كاهن ومحتضر"، فحين تقرأ العنوان، ستقول لربما نحن فى لحظة توبة عن المعاصى التى ارتكبها المحتضر، وإنها فرصته الأخيرة للتكفير، لكن سيصدمنا الماركيز دو ساد ويسير بمسرحيته عكس المتوقع، فكيف ذلك؟