صدر حديثا عن دار الأدهم للنشر، ديوان "فقير مبشر بالجنة" للشاعر إبراهيم جمال الدين، وعضو تنسيقية مؤتمر قصيدة النثر.
فى مقدمة الديوان : في لغة تتحرر من نزعات الحنين إلى الماضي التي سيطرت على الدواوين الثلاثة السابقة لإبراهيم جمال الدين، يحل «فقير مبشر بالجنة» كنص واحد، أشبه برقصة التعري التي امتدت لدى الذات الشاعرة بفعل إيقاعات الحالة، أو ربما عدم القدرة على إيقاف مجرى البوح الذي شعرت الذاتُ بأن التيار يجرفها إلى حيث يتحرك، ولم تستطع وضع سدود وحواجز تحول دون استمراره؛ كان يشبه الشعور بغياب شاطئ يمكن الاستجارة به من الانجراف.
في الديوان، أو بالأحرى النص، تعرف الذات كيف تحتفل بالوجع، كيف أيضًا تلاعبه ولا نقول تقهره، كيف يمكن صنع كعكة للأطفال في أعياد الميلاد، كعكعة تليق بفقير مبشر بالجنة، و«الأمر سهل، والوصفة أعرفها، مقدار من الوجع، أملك منه الكثير، مخزون السنوات الطويلة، وليس صعبا أن أفتح الآن صنبور الدمع».
في «فقير مبشر بالجنة»، العالم لا يستحق حتى الإشارة، المآسي كثيرة حد فشل أي مبالاة، عالم مزيف واستغلالي، يجري وراء الوهم، ويصبر الناس فيهم ذواتهم باسم الأمل، الوهم أيضًا والضروري لاستمرار الحياة.
يذكر أن الشاعر إبراهيم جمال، ينتمي إلى جيل الثمانينيات وكان أحد أعضاء جماعة المرايا الأدبية وجماعة الإنسان الأدبية، وصدر له من قبل عدد من الدواوين؛ منها «مجرد إشارات» و«الجنوب» و«في انتظار قدم تمر».