إذا تم ذكر اسم الشيخ كشك، أحد أشهر الداعية الإسلامية فى ستينيات وسبعينيات القرن الماضى، فعلك تتذكر هجومه على عدد كبير من مطربى تلك الحقبة، وعلى رأسهم كوكب الشرق أم كلثوم والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.
وتحل اليوم ذكرى رحيل الشيخ عبد الحميد كشك، إذ رحل فى 6 ديسمبر عام 1996 عن عمر يناهز 63 عامًا، وعرف عنه انتماؤه الفكرى للجماعة الإسلامية، وهجومه الواسع على الزعيم الراحل محمد أنور السادات، والعديد من الفنانيين والفنانات.
ولعل كوكب الشرق أم كلثوم كانت صاحبة نصيب كبير، من "محامى الجماعة الإسلامية" كما كان يلقب الشيخ عبد الحميد كشك، وأشهرها وصله هجومه العنيفة ضد كوكب الشرق، قائلا: "امرأة فى الستين تقف على المسرح وتقول: خدنى فى حنانك خدنى، عن الوجود وأبعدنى".
وفى عام 1973، أعلنت كوكب الشرق أم كلثوم عن مشروع يحمل اسم "دار أم كلثوم للخير" طرحت من خلاله أوراق يانصيب بمبلغ 25 قرشًا مكتوبًا عليها "قد تلتقى مع الحظ وتفوز بجائزة أولى 20 ألف جنيه" ولأن هذا المبلغ كان ذا قيمة كبيرة قديمًا فكان الكثيرون يتنافسون للحصول على هذه الورقة من البنوك المصرية منتظرين يوم السحب ليتأكدوا من جملة الورقة إذا كانوا سعداء حظ أم لا، وكان فكرة المشروع قائمة على إنه فى دفع المشترى، مبلغًا أكبر كل ما زادت فرصتك للحصول على الجائزة الأول، بمعنى أنك حال دفعك 100 قرش جائزة كاملة أما إذا دفعت نصف المبلغ ستحصل على نصف الجائزة والسحب كان يوم 22 أكتوبر 1973، إلا أن المشروع توقف فيما بعد، وحمل البعض سبب توقفه لهجوم الشيخ عبد الحميد كشك.
ويذكر الكاتب إبراهيم عبدالعزيز، فى كتابه " ليالي نجيب محفوظ في شبرد: الجزء الثاني"، ما حكاه الإعلامى وجدى الحكيم للأديب العالمى نجيب محفوظ فى إحدى لقاءتهما، حيث أكد الأول لأديب نوبل، بأن كوكب الشرق كانت تعد مشروع بعنوان دار أم كلثوم الخيرية، وقد سجلت قصة حياتها كدعاية لهذا المشروع، مشيرًا إلى أن هذا المشروع توقف فيما بعد.
وأوضح "الحكيم" أن توقف المشروع جاء بسبب هجوم الشيخ كشك عليه لأنه كان يطرح أوراق يانصيب بين الجمهور، فوقف الشيخ عبد الحميد كشك خطيبًا فى سلسلة من خطب الجمعة يهاجم المشروع بشراسة ويسخر من "الست"، التى تهدف إلى عمل الخير من القمار والميسر، على حد تعبيره.