أعلنت دار النشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة فوز الكاتبة السعودية أميمة الخميس بجائزة نجيب محفوظ فى الأدب لعام 2018، عن روايتها "مسرى الغرانيق فى مدن العقيق"، والرواية هى الرابعة للكاتبة السعودية، وتم نشرها فى بيروت عام ٢٠١٧، عن دار الساقى للنشر والتوزيع ببيروت، فى 560 صفحة من القطع المتوسط.
وهى رواية تاريخية تدور أحداثها فى القرن الرابع الهجرى، وتتحدث عن سيرة مزيد الحنفى الذى انطلق من وسط الجزيرة العربية تحديدا منطقة اليمامة وتنقل بين البلدان هناك شغوفا بالسؤال والمعرفة وتوقف فى بغداد، حينما كانت العاصمة العراقية تتضج بالنشاط الثقافى والفكرى والأدبى، ومن هناك انطلق فى جماعة مهمتها تجميع كتب الفلسفة والعقل التى تعانى من الرقابة والتضيق، وكأنه هنا يحاول أن يعطى الفلسفة التى كانت على الرمق الأخير، ماء الحياة قبل أن تندثر من المشهد الثقافى فى هذه الآونة، بحسب وصف الكاتبة.
أما بالنسبة لاسم الرواية،فهو يحاكى عناوين كتب التراث التى ترعى القافية، والغرانيق هى جمع غرنوق وهو طائر مائى أبيض طويل الساق جميل المنظر له قنزعة أى عرف ذهبى اللون، وقد اتخذ المعتزلة من أهل العدل والتوحيد لقبا لهم هو السراة الغرانيق.
وتقول مقدمة الناشر: مزيد الحنفى النجدى نفسه، "بطل الرواية" الذى هو "محض تاجر كتب فى زمن الفتنة والاحتراب وشهوة إحراق المدونات والمخطوطات وتطهير الذنوب بجمرها".. "تاجر كتب.. قد تكون هذه صنعتى حقاً، أو لربما أستتر خلفها بمنجى من الريبة والشك بين مسافرى قافلة العطور المتجهة من بغداد إلى القدس"، فمن بغداد إلى القدس فالقاهرة ثم قيروان فالأندلس، يسافر مزيد الحنفى النجدى من وسط جزيرة العرب ليجد نفسه بين ليلة وضحاها مكلّفاً بمهمة خطيرة. سبع وصايا كان على مزيد أن ينساها، بعد قراءتها، ويترك لرحلاته أن تكون تجلياً لها. لكن شغفه بالكتب ومخالفته بعض الوصايا ختمتا رحلته بنهاية لم يكن يتوقعها.