قال الدكتور عماد أبو غازي، إنه وجد في كتاب "أمل دنقل: ذكريات ومقالات وصور"، الكثير مما يخص التاريخ والأرشيف والنقد الأدبى، وأنه مصدر مهم للمثقفين الباحثين عن تاريخ مصر الثقافى منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى السنوات القليلة الماضية.
وأضاف "أبو غازي"، خلال الندوة التي نظمتها دار بتانة، أمس لمناقشة كتاب "أمل دنقل: ذكريات ومقالات وصور" وتحدث فيها كل من والناقد الدكتور سيد ضيف الله، أستاذ الأدب العربى بالجامعة الأمريكية، وأدارها الشاعر شعبان يوسف، أنه اهتم بقراءة الصور الفوتوغرافية في الكتاب، كما اعتنى بالملف المهم جدا المتعلق بالوثائق، وأكد أنه رأى في مقالات أمل دنقل إسقاطا سياسي على الوضع الراهن بعد هزيمة ١٩٦٧.
وأشاد الدكتور عماد أبو غازي بالفصل الختامي المتعلق بالذكريات واعتبره الجزء الأهم في الكتاب، وطرح (عماد أبوغازي) سؤالا: كيف تصادق الثوري "أمل دنقل" والاصلاحي "جابر عصفور"؟ وأجاب أن هذه الصداقة جاءت من يقين كل منهما بصدق الآخر، وضرب أمثلة على الاختلاف الذي جمع جمع الطرفين رغم الصداقة، فجابر عصفور يحب جمال عبد الناصر بينما يرى أمل دنقل زيف هذه التجربة، مؤكدا أن الاستبداد سوف يؤدي إلى الهزيمة، أما اللحظة المهمة الدالة على هذه الصداقة القوية هي ما حدث في ١٩٨١ بعد تم فصل المثقفين من مناصبهم ومنهم جابر عصفور من الجامعة، ولم يكن يعلم، لكن أمل علم من أحد أصدقائه الصحفيين لذا كتب قصيدة يخبر من خلالها جابر عصفور بما وقع من السادات في حقه دون أن يقة لذلك صراحة.