قال الدكتور صلاح السروى، أستاذ الأدب العربى الحديث، بكلية الآداب جامعة حلوان، إن جرجى زيدان الذى تمر ذكرى ميلاده الـ 157، اليوم، من كتاب الرواية الأوائل الذى وضعوا اللبنات الأولى فى الرواية العربية خاصة فى شقها التاريخى، وقدم أعمالا كثيرة، اعتمد فيها على الجزء الفنى والتعليمى، وكان يتعرض لمناطق من التاريخ مهمه، وإنارة مناطق مظلمه من التاريخ الإسلامى.
ولفت "السروى"، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أنه من الطبيعى عندما اتعرض لأى كاتب أو مفكر أتعرض لسياقه التاريخى، فاسحاق نيوتين إذا تعرضت له الآن ربما يتم اعتباره على أنه لا يزال طالبا، كذلك عند التعامل مع أدب جرجى زيدان وعلى أحمد بكثير مثلا، فأننا نتعرض لسياقهم التاريخى، وليس لما هو عليه الآن.
وأشار أستاذ الأدب العربى الحديث بكلية الآداب جامعة حلوان، بأن جرجى واحدا ممن وضعوا أسس وعمد الثقافة العربية، ويعد ما قدمه للأدب هو إنجاز عظيم جدا بكل المقياس، وقدم أطروحات آنارت مناطق مظلمة وشائكة من التاريخ الإسلامى.
وتمر اليوم الذكرى 157 على ميلاد الأديب والمؤرخ اللبنانى الكبير جرجى زيدان، (14 ديسمبر 1861م - 21 يوليو 1914م)، وأحد المؤسسين الأوائل لكتابة الرواية العربية، وواحد من أبرز كاتبى الروايات التاريخية فى العصر الحديث، وقد قيمت أعماله فى الكثير من الدراسات والكتب النقدية، اعتبرها البعض من كنوز الرواية العربية، فيما اتهمه البعض الآخر بأن أدبه كان سطحيا، وكتاباته بسيطة مقدمة للأطفال، ولا تعد كتابات ناضجة تعبر عن التاريخ الحقيقى للحقب التاريخية التى تناولها.