واحدة من أشهر حوادث الاغتيال التى وقعت فى القرن العشرين، هى واقعة اغتيال الراهب الروسى غريغورى راسبوتين، أحد أقرب الشخصيات إلى القيصر الروسى الأخير نيقولا الثانى، وتحل اليوم الذكرى الـ102، على رحيل الراهب الروسى، بعدما تم اغتياله على يد بعض الأمراء فى قصر مويكا.
عرف "راسبوتين" بولعه بالنساء، ونسبت إليه العديد من العلاقات الغرامية، لعل أشهرها مع زوجة نيقولا الثانى قيصر روسيا القيصرية الأخير السيدة أليكس من هسن، ولعل ولعه الجنسى كان سببا فى القضاء عليه، واستغل هذا الأمر بعض الأمراء الذين يكرهونه، فى التخلص منه.
القصة كما تروها عدد من الدراسات والروايات التى تناولت سيرة الراهب الروسى الأشهر، بعدما قرر عدد من الأمراء المحافظين بينهم الأمير فيليكس يوسوبوف، وابن عم القيصر: الدوق الأكبر ديمتري، إزاحة راسبوتين من الطريق بعد أن شعروا، بالخطر نحو مستقبل القيصرية التى أصبحت تحت إمارة راسبوتين.
"فيليكس" كان يعلم بولع راسبوتين بالنساء، ولمس تطلع الراهب الروسى فى الأميرة إيرينا زوجته، ليقم معاها علاقة، حيث وصفت بإنها إحدى فاتنات روسيا، و أجمل امرأة فى سان بطرسبرج، فخطط الأمير فيليكس، واستدعى راسبوتين للحضور إلى قصر مويكا، من أجل مقابلة الأميرة الفاتنة التى طلبت حضوره مع الجلوس معه.
شعر راسبوتين بأنه سينال مراده، ولم يكن يعلم بأنها ستقضى عليه، فبعدما كان فى الطريق يتخيل كيف ستكون هذه الفاتنة التى طالما حلم بها، وتمنى أن تكون فى أحضانه، وهو ما تصور إنه سوف يتحقق بالفعل فى ليلة 16 ديسمبر عام 1916.
وصل "راسبوتين" إلى قصر مويكا ليلا، وبصحبته الأمير فيليكس، وفى الداخل قدم إليه كعكا كان مدسوس بداخله سم من مادة "سيانيد البوتاسيوم"، بجانب كؤوس من الخمر، وما أن بدا السكر يتمكن من الراهب الروسى، حتى صعد "فيليكس" إلى الدور الأعلى بحجة إحضار إيرينا، وهنا كان اتفق مع الأمراء أن ينقضوا عليه ويقتلوه، وأطلقوا النيران على راسبوتين الذي استقر الرصاص في صدره.