أعلنت دار العربى للنشر، عن إصدار كتاب "ن النسوية" من تأليف الدكتور هبة شريف، الأكاديمية والمتخصصة فى الأدب المقارن، والأدب الناطق بالألمانية، والتى عملت بتدريس الأدب المقارن فى كلية الآداب جامعة القاهرة حتى عام 2013. وقد سبق للعربى أن نشرت للكاتبة نفسها كتاب "دينى ودين الناس" فى عام 2017.
وقالت دار العربى للنشر، فى بيان صحفى، أنه على غرار فكرة كتاب "دينى ودين الناس"، يطرح كتاب "ن النسوية" أفكارًا للحوار حول قضية الحركة النسوية وحقوق المرأة. فهو محاولة لنقاش أفكار التحرر النسوى فى العصر الحالى استنادًا إلى كتب مهمة فى مجال الحركة النسوية بطريقة تشرح الأفكار عن طريق أمثلة من المنتجات الثقافية الجماهيرية.
وأوضحت دار العربى أن كتاب "ن النسوية" هو محاولة واجتهاد فى مناقشة فرضيات التحرر النسوى، والكشف عن مدى الاستغلال الذى تعرضت له هذه الحركات من قبل النظام الرأسمالى حتى تحولت إلى نقيض التحرر.
وهو ما تحاول المؤلفة البحث فيه من خلال كل هذا، فهى تبحث فى مدى صدق هذه الأفكار فى المجتمعات خارج المركز الأوروبى مع التركيز على المجتمع المصرى ومنتجاته الثقافية.
وقد نشأت الحركة النسوية مصاحبة للمجتمعات الحديثة، فتحرر المرأة ومطالبها الخاصة بالحق فى التعليم والأجر المتساوى وحق الانتخاب، تشكلت مع التحولات السياسية والاقتصادية التى تحققت فى المجتمعات الحديثة. فمع ترسخ قيم الديمقراطية، بدأ الرجال أولًا فى ممارسة الحقوق السياسية، ثم تبعتهم النساء فى المطالبة بالحق نفسه، ومع تحول المجتمعات إلى مجتمعات رأسمالية قائمة على التصنيع والسوق الحر، ازداد الطلب على الأيدى العاملة من الرجال والنساء، خاصة مع ارتفاع مستوى المعيشة، مما ساهم فى دخول أعداد متزايدة من النساء إلى سوق العمل.
ينقسم كتاب "ن النسوية" إلى 10 فصول، فى كل فصل تتناول المؤلفة وجهة نظر بعينها حول النسوية وتناقشها. ففى الفصل الأول تتناول مبدأ الحركات النسوية التى ظهرت لتحقيق المساواة وتحرير المرأة، إلا أنها تم استغلالها لخدمة أغراض أخرى. وفى الفصل الثانى تتناول قضية عبء المرأة فى تحمل مسؤولية الإنفاق على الأسرة بجانب دورها فى المنزل.
وفى الفصل الثالث تتناول تحليلًا لبعض الذين يتبنون الحركة النسوية الذين يركزون على الجسد الأنثوى وجماله، وهو ما استغله السوق وصانعو الموضة. وفى الفصل الرابع تتناول فكرة الفصل بين الزواج والرغبة الجنسية التى تبنتها بعض النسويات.
وفى الفصل الخامس تتناول كيف كان للسيطرة الذكورية والتعاسة فى الحب دور فى تصدع مؤسسة الزواج. وفى الفصل السادس تتناول مكانة المرأة فى التراث الثقافى وسطوتها فى بعض الأحيان. وفى الفصل السابع تعرض آراء بعض النسويات العربيات لقضية المرأة وتحررها.
وفى الفصل الثامن تتناول حالة المرأة أثناء فترة الاستعمار. وفى الفصل التاسع تتناول تحول شعار "إنقاذ المرأة المسلمة" من وضعيتها المتدنية الظالمة إلى مهمة "مقدسة" للمجتمعات المتقدمة وتركز تحديدًا على المرأة الأفغانية والإيرانية. وفى الفصل العاشر تتناول حرية المرأة فى ظل الدولة الديكتاتورية.
جدير بالذكر أن الكاتبة تستعين فى كل هذا بتحليل ونقد الكثير من الأعمال الفنية والتليفزيونية مثل فيلم "الخادمة" الأمريكى والمسلسل المصرى "الحساب يجمع" وفيلم "مراتى مدير عام" وفيلم "مالفيسنت" وفيلم "ابتسامة الموناليزا" وفيلم "سيداتى آنساتى" ورواية "بليغ" لطلال فيصل و"نقطة النور" لبهاء طاهر وكتاب "هل أنا حرة؟" للين ستالسبيرج ورواية "جمنازيوم" لمى خالد وكتاب "المرأة والأخلاق والدين" لنوال السعداوى وهبة رؤوف عزت، وغيرها.