كشفت هيئة الشارقة للكتاب، عن تفاصيل الدورة الثامنة من مهرجان الشارقة القرائى للطفل التى ستنطلق برعاية كريمة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، خلال الفترة من 20 وحتى 30 إبريل المقبل، بمركز إكسبو الشارقة تحت شعار "تألق بها"، بهدف تعزيز ثقافة القراءة بين الأطفال، وتثقيف وإثراء خبراتهم بالمعارف المختلفة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد أمس الأربعاء، فى غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بحضور أحمد بن ركاض العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، ومحمد العميمى، نائب رئيس شركات الأعمال وخدمة العملاء لاتصالات، وشهاب الحمادى، مدير قطاع الخدمات المساندة فى مؤسسة الشارقة للإعلام، وهند عبدالله لينيد، مديرة إدارة المعارض والمهرجانات فى هيئة الشارقة للكتاب، وسالم عمر سالم، مدير إدارة التسويق والمبيعات فى هيئة الشارقة للكتاب، وجمع من ممثلى وسائل الإعلام المحلية والعربية.
وأكد أحمد بن ركاض العامرى، على أن مهرجان الشارقة القرائى للطفل انطلق برعاية كريمة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبتوجيهات ودعم قرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، سار جنباً إلى جنب مع معرض الشارقة الدولى للكتاب، ليكمل بذلك ملامح ريادة إمارة الشارقة الثقافية والفكرية، ويساهم فى مسيرة صاحب السمو حاكم الشارقة لبناء الإنسان أولاً.
وقال أحمد العامرى "لا أظن أن أحداً من الحاضرين هنا يجهل مكانة معرض الشارقة الدولى للكتاب على المستويين المحلى والعالمى، وتلك المكانة لم تأت من فراغ بل جاءت نتيجة مستحقة لما بذله صاحب السمو حاكم الشارقة من جهود ومتابعة وتوجيهات على مدار 34 عاماً لرفعة الإنسان بالثقافة والمعرفة، وكان وما زال جُل همه أن يؤسس لأجيال تستقى العلم والمعرفة بمحبة، وقناعة بأنها هى السبيل الوحيد للارتقاء والعلو، ومتابعة لما بدأه حاكم الشارقة، وجهت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى، بأن يقام حدث مماثل لمعرض الشارقة الدولى للكتاب بقوته وتأثيره، وأن يكون موجهاً بشكل كامل للأطفال واليافعين والأسرة، وذلك إيماناً من سموها بأن القراءة يجب أن تغرس بالحب والمتعة لدى الأطفال منذ نعومة أظافرهم، ليتألقوا بالفكر والمعرفة".
وأضاف العامرى، لا أخفيكم أننى سمعت مرات عدة مصطلح يتداول بين عدد من الأشخاص خلال المعرض أو المهرجان، وكثيراً ما سمعته من الأخوة الإعلاميين، يقولون المعرض الكبير عن (معرض الشارقة الدولى للكتاب)، والمعرض الصغير عن (مهرجان الشارقة القرائى للطفل)، اليوم ومن هذا المنبر أقول لكم، أن هذا المهرجان هو الكبير برسالته، وأهدافه، ورؤيته البعيدة نحو مستقبل وطننا وأطفالنا، هذا المهرجان الكبير الذى فى الحقيقة يؤسس لاستمرارية وجودة معرض الشارقة الدولى للكتاب، الذى يكبر عاماً بعد عام بعقول وأفكار أبناء هذا الوطن الذين كان منهم بالأمس القريب أطفالاً ويافعين وهم بيننا اليوم شباباً وشابات مبدعين يرسمون معنا انجازات ونجاحات يتحدث عنها العالم.
وحول الفعاليات ودور النشر والدول المشاركة فى دورة هذا العام قال العامرى: ستنطلق النسخة الثامنة من مهرجان الشارقة القرائى للطفل، فى الفترة من 20وحتى 30 أبريل المقبل فى مركز أكسبو الشارقة، تحت شعار "تألق بها"،بمشاركة (130) دار نشر، من (15) دولة، وتتصدر دولة الإمارات قائمة الدول المشاركة بـ (55) داراً، تليها لبنان بـ (25) داراً، ثم مصر بـ (20) داراً، كما ستكون لدينا مشاركات من كندا، والصين، والهند، والمملكة المتحدة، والعديد من دول العالم، وسيتضمن المهرجان هذا العام (1518) فعالية.
وتوجه العامرى بالشكر إلى كافة الرعاة والداعمين لمهرجان الشارقة القرائى للطفل، وفى مقدمتهم مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، ومؤسسة الشارقة للإعلام، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة متمثلة بمركز اكسبو الشارقة، وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير شروق، كما تقدم بالشكر إلى مختلف وسائل الإعلام الإماراتى وتوجه لهم بالقول "لقد عكست وسائل الإعلام الوطنية من خلال اهتمامها الملحوظ خلال العام الماضى بتغطية ومواكبة الفعاليات مدى الوعى الكبير لدى إعلامنا الوطنى بدور مهرجان الشارقة القرائى للطفل تجاه أجيال الوطن، ومدى المسؤولية المنوطة بهم كإعلاميين تجاه مجتمعنا الإماراتى.
ومن جانبها قالت هند عبد الله لينيد، هذا العام وضمن استراتيجية هيئة الشارقة للكتاب فى تطوير مهرجان الشارقة القرائى للطفل للارتقاء بمستوى فكر الأطفال فى الشارقة والإمارات، سعينا إلى التركيز على ربط الثقافة والقراءة بالمتعة والترفيه، والعمل على توفير مجموعة متنوعة من الفعاليات التى تستقطب الأطفال والأسرة بأكملها، وعلى مدار نحو ستة أشهر من العمل، انتهينا مؤخراً من كافة الاستعدادات للفعاليات التى ستقام على مدا أحدَ عشرً يوماً ويبلغ مجموعها (1518) فعاليات.
وأضافت لينيد، تم توزيع هذه الفعاليات على عدة برامج فهناك برنامج الطفل الذى سيتضمن (1245) فعالية، والبرنامج الثقافى والفكرى الذى سيشهد قيام (74) فعالية، وبرنامج الطهى الذى يحتوى على (61) فعالية، و(27) فعالية للورش التدريبية، هذا إلى جانب (45) فعالية ضمن معرض الفضاء، و(35) فعالية ضمن معرض رسوم كتب الطفل".
وتابعت: "إن الكلمة العارفة هى مصباح الكشف البليغ الذى نُصر دوماً على أن يظل متقداً ومضيئاً لينتشر نوره إلى كل أرجاء العالم.. منطلقاً من هنا، من الشارقة عاصمة الثقافات، وقلب العالم الإنسانى المتحضر، كما أن الصورة الدالة والمدهشة هى أيضاً مصباح البصر والبصيرة التى نُفرد لها مساحة عالمية مشهودة من خلال معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل والذى يعرض فى دورته الخامسة (ألفاً وثلاثمائة وثمانين) رسماً احترافياً لرسامين من (ست وأربعين) دولة.
ومن جانبه قال محمد العميمى، نائب رئيس شركات الأعمال وخدمة العملاء فى مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات"، "إنه لمن دواعى سرورى أن أتواجد معكم اليوم ممثلاً عن شركة "اتصالات" للكشف عن تفاصيل مهرجان الشارقة القرائى للطفل، ويطيب لنا فى هذه المناسبة أن نعرب عن خالصِ تقديرنا للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على رعايته للمهرجان والتى أثمرت عن مسيرة ثمانية أعوام من النجاح، تمكّن خلالها المهرجان من تجسيد رؤية سموّه فى إعلاء قيم الفكر والإبداع والتشجيع على المطالعة وصون الثقافة فى الإمارة.
وأكد "العميمى"، أن القراءة تعتبر أهم وسيلة لنقل ثمرات العقل البشرى وآدابه ومنجزاته، وهى المفتاح الأساسى لبناء إنسانٍ مثقف ومتحضّر ومتفتّح يمهّدُ لجيلٍ جديد من العلماء والمبتكرين قادر على مواصلة نهج التنمية والتطوير فى الدولة، مضيفا "أثمن هنا المبادرة العظيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بتوجيه هذا العام ليكون عاماً للقراءة وإعداد إطارٍ وطنى متكامل لتخريج جيلٍ قارئْ، وترسيخ الدولة عاصمةً للثقافة والمحتوى والمعرفة.
وأضاف محمد العميمى، اليوم، ونحن على عتبات الدورة الثامنة من مهرجان الشارقة القرائى للطفل، نعتز بمواصلة رعايتنا لهذا الحدث الذى يسعى إلى الحفاظ على لغتنا العربيةِ الأصيلة من خلال غرس حب القراءة لدى الصغار والكبار والتوعية بأهميتها فى تنوير العقول وتوسيع المدارك لبناء أجيالٍ مؤهلة بالعلم والمعرفة قادرة على مواصلة مسيرة التنمية والازدهار.
بدوره قال شهاب أحمد الحمادى، مدير قطاع الخدمات المساندة فى مؤسسة الشارقة للإعلام، نلتقى اليوم لنحتفل معاً بالكتاب بكل معانيه، التى نجدها فى مهرجان الشارقة القرائى للطفل الذى يقام برعاية كريمة حاكم الشارقة، وقرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمى، حيث يسعدنا أن نكون جزءًا من هذا الحدث الكبير لزرع ونشر حب القراءة فى نفوس الأطفال والأجيال القادمة، لبعث النور والسرور والمعرفة فى نفوس الجميع.
وأضاف أن مؤسسة الشارقة للإعلام ستسجل رعايتها للمهرجان من خلال إقامة استوديو متكاملاً طيلة أيام المهرجان لنقل أحداثه كافة، عبر برامجه وأثير إذاعته بشكل يومي، فضلاً عن الإعلانات التى سيقوم ببثها تلفزيون الشارقة، ومواقع التواصل الاجتماعى التابعة له، لافتاً إلى أن مؤسسة الشارقة للإعلام ستدعم المهرجان بجميع السبل، موجهاً الشكر إلى جميع القائمين على المهرجان.
مشاهير وكُتاب وفنانين
وتخلل المؤتمر الصحفى عرض فيديو قصير تضمن أسماء كتّاب الأطفال المشاركين فى دورة هذا العام، وأهم الفعاليات المصاحبة لها، وكشف الفيديو عن مشاركة نخبة من المؤلفين والمتخصصين التربويين العرب والأجانب، ومن بينهم الممثلة والإعلامية الشهيرة نجوى إبراهيم، والممثل البحرينى من أصل إماراتى محمد ياسين، الذى اشتهر بدور بابا ياسين، والفنانة الكويتية القديرة هدى حسين، التى اشتهرت بأعمالها الموجهة للطفل، ومن المملكة العربية السعودية الممثل والكاتب المسرحى إبراهيم حامد الحارثى، عضو ورشة العمل المسرحى بالطائف.
ويشارك فى المهرجان من المغرب الكاتب الشهير العربى بن جلون، رئيس لجنة التحكيم فى المهرجان الدولى للحكاية بمدينة أغادير منذ العام 1995، والأكاديمى والإعلامى القطرى الدكتور ربيعة بن صباح الكوارى، والكاتبة سناء الحطاب من الأردن، ومن العراق الكاتب والرسام على المندلاوى، ومن سوريا القاصة والكاتبة نبيلة أحمد علي، والعديد من الكُتّاب الآخرون.
أما بخصوص ضيوف المهرجان من خارج الوطن العربى، فسيشارك من الولايات المتحدة الروائى توم ماكنيل، والمؤلفة لورا ماكنيل، ومؤلف ورسام كتب الأطفال مايكل ريكس، ومن المملكة المتحدة المؤلفة ميريام موس، والكاتب جون والتر، ومن أستراليا الكاتبة والمؤلفة كرستى بيرن، ورسامة الكارتون نيجار نزار من باكستان، والمؤلف راسيل مولينا من الفلبين، وغيرهم.
وفيما يتعلّق بالبرنامج الثقافي، سينظم المهرجان العديد من الندوات الفكرية والمحاضرات الثقافية والتربوية التى يقدمها نخبة من الأدباء والمثقفين من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى ما يحفل به البرنامج من قراءات قصصية ونقاشات وورش عمل حول أدب ومسرح وسينما الطفل.
مقهى المبدع الصغير
وفى مقهى المبدع الصغير، الذى يهدف إلى إبراز إبداعات واختراعات الأطفال، فسيتم استضافة نخبة من الأطفال الإماراتيين، يشاركهم تألقهم أطفال من عدد من الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية، ومنهم يارا الشيخ، وعبد الله على الأحبابى، وتيارا، وتانيشك أبراهام وغيرهم من المبدعين الصغار.
"بعيداً عن كوكب الأرض"
وعلى صعيد الفعاليات الجديدة، سيشهد المهرجان وللمرة الأولى تنظيم معرض "بعيداً عن كوكب الأرض" وهو معرض مبهر يأخذ زواره فى رحلة لاستكشاف حدود المستقبل، ويستعرض إمكانيات الرحلة الفضائية، ويشتمل على مجموعة من العروض المصغرة التفاعلية، التى تقدم لمحات عما قد سيحدث فى المراحل المستقبلية على مدى الخمسين أو المئة عام المقبلة، ويتضمن المعرض مسرح المجموعة الشمسية، وركن العودة إلى القمر، واستكشاف الكويكبات، والرحلة إلى المريخ، والوصول إلى محيط المجموعة الشمسية وما وراءها.
أنشطة ثقافية ترفيهية
كما ستشهد الدورة تنظيم ركن خاص لـ"قناة ماجد"، الذى سيتضمن جلسات قراءة للأطفال وقصصاً مصورة، وعروض أفلام كرتون (ماجد)، إلى جانب أنشطة تعليمية للأطفال واكتشاف المواهب، كما سيتم عرض المسرحية الشيقة "أليس فى بلاد الأقزام"، والمسرحية الموسيقية الملئية بالمرح والتسلية "عالم آنا.. قصة المرآة السحرية"، إلى جانب العروض الممتعة والشيقة التى سيقدمها "سام سام" رجل الفقاعات.
برنامج الطهى
أما برنامج الطهى، فسيستضيف هذا العام مجموعة من أشهر الطهاة العرب والأجانب، من بينهم الطاهية انتصار إبراهيم المطوع من الكويت، رئيس مركز زهر للتدريب المحترف الوقفي، واستشارى التصنيع الغذائى، ورشا حمدان من الأردن، ومن ألمانيا الطاهية كريستينا، صاحبة كتاب "بمبلبى للطهى العائلى" الفائز بجائزة غورماند العالمية لكتاب الطهى فى 2014، ومن الهند سارانش غوليا، و مانجو مالهى، ومن كندا الطاهية جينيفر لو، مؤلفة اثنين من أفضل كتب الأطفال مبيعاً وهما "مطبخ الأطفال" و"المطبخ اليومى للأطفال" اللذان يضعان السلامة فى أعلى قائمة الأولويات، وغيرهم من الطهاة.
محطة التواصل الاجتماعى
خصص مهرجان الشارقة القرائى للطفل فى دورته الثامنة محطة للتواصل الاجتماعى حيث سيتم من خلالها استضافة مجموعة من المشاهير العرب والأجانب على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة لمناقشة قضايا متعلقة بالكتاب والطفل وتأثيرات التطور الرقمى والتواصل الاجتماعى على ذلك، وستشهد المحطة استضافة 11 شخصاً على مدار أيام المهرجان.