صدر عن مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الإسكندرية العدد 48 من سلسلة "مراصد" تحت عنوان "تاريخ إجرامى ومستقبل إرهابى".
ويعد هذا العدد، حسب ما جاء فى بيان المكتبة، تقريرًا صدرت نسخته الأصلية عن مركز دراسات الراديكالية والعنف بكينجز كولدج بلندن، أعده الباحثون بيتر نيومان وراجان بصرة وكلوديا برونر، ونقله إلى العربية محمد العربى.
ويلقى هذا التقرير الضوء على الظواهر الجديدة التى تربط الإرهاب بالجريمة من خلال دراسة حالة عدد من الإرهابيين الأوروبيين ذوى السجلات الإجرامية، ويستند التقرير فى رصده لتلك الظواهر على عدد من الإحصاءات الرسمية، فعلى سبيل المثال أعلنت الشرطة الاتحادية الألمانية أنه من بين 669 من المقاتلين الأجانب الألمان الذين تمكنت من جمع معلومات كافية عنهم، كان لديهم سجلات شرطية قبل سفرهم إلى سوريا، فيما أدين الثلث الباقي بتهم إجرامية، أما المدعى العام البلجيكى فقد قال أيضًا إن نصف الإرهابيين فى بلده كان لديهم سجلات إجرامية.
ويقول القائمين على إعداد الدراسة إن ما توصلت إليه من استنتاجات يتسم بالوضوح، فالتلاقى بين الأوساط الإرهابية والإجرامية - الرابطة الإجرامية الإرهابية - الجديدة أمر حقيقى، وله دلالات عميقة على الطريقة التى يعمل بها الإرهابيون فى أوروبا.
وتؤكد الدراسة أن مواجهة الإرهاب أكثر من أى وقت مضـى قضية اجتماعية، كما ينبغى توجيه مزيد من الاهتمام إلى السجون ومواجهة "المخدرات" والجريمة المنظمة، كما أن مناطق العزلة الدولية، مثل الفصل بين مكافحة الجريمة والأعراف ومكافحة الإرهاب في حاجة إلى تحليل، ومع تداخل الأوساط الإجرامية والإرهابية، أصبحت الحرب ضد الجريمة مسألة أمن قومى.