تحتفل مصر بمرور مائة عام على ميلاد الرئيس المصرى محمد أنور السادات، الذى ولد يوم 25 ديسمبر عام 1918، والذى رحل يوم 6 أكتوبر عام 1981.
وتعد حياة السادات قصة طويلة من تاريخ مصر سجلها هو فى كتابه الشهير "البحث عن الذات"، الذى سوف نبدأ فى قراءته لكننا هنا سوف نتوقف مع المقدمة التى كتبها السادات بالكتاب:
أنا أنور السادات فلاح نشأ وتربى على ضفاف النيل، حيث شهد الإنسان مولد الزمان، أهدى هذا الكتاب إلى القارئ فى كل مكان، إنها قصة حياتى التى هى فى نفس الوقت قصة حياة مصر منذ 1918، هكذا شاء القدر.
فقد واكبت أحداث حياتى الأحداث التى عايشتها مصر فى تلك الفترة من تاريخها، ولذلك فأنا أروى القصة الكاملة لا كرئيس لجمهورية مصر العربية، بل كمصرى ارتبطت حياته بحياة مصر ارتباطا عضويا منذ بدايتى إلى الآن.
وحياتى.. مثل حيا أى منا، ليست فى الواقع إلا رحلة تحت عن الذات. فكل خطوة خطوتها عبر السنين إنما كانت وما زالت من أجل مصر والحق والحرية والسلام.
هذه هى الصورة التى رسمتها منذ الطفولة، والآن وأنا أنظر إلى بانوراما حياتى وحياة مصر تمتد أمام عينى بكل ما شهدته وما صاحبها من أحاسيس، هل أستطيع أن أرى صورتى لنفسى وقد التقت بصورة مصر كما كنت أحلم بها من فوق سطح الفرن فى قريتى ميت أبو الكوم، وأنا ما زلت صبيا فى العاشرة من عمره؟
وهل يمكن أن أقول إن هذه الصورة قد تحققت أو على الأقل أصبح فى الإمكن التعرف عليها؟ هذا ما أتركه للقارئ ليراه بنفسه.