تستعد وزارة الآثار لعرض جميع مقتنيات الملك الفرعونى الصغير توت عنخ آمون داخل المتحف المصرى الكبير.
ورغم مرور كل هذه السنوات لا يزال الملك الصغير محل جدال لما يحمله من أسرار كثيرة، فمنذ اكتشاف مقبرته كاملة على يد هيوارد كارتر والأسئلة لا تنتهى، منها: هل تم وضع جثمان الملك الصغير فى مقبرة لا تخصه، كما تساءل البعض هل القناع الذهبى الشهير يخصه بالأساس؟
ذهب بعض علماء المصريات إلى أن القناع ربما ينتمى إلى "نفرتيتى"، وذلك لأن توت عنخ آمون الذى جاء فجأة جعل الحرفيين يستبدلون وجه نفرتيتى بوجه توت عن آمون.
كما تحير العلماء بسبب أمر آخر وهو وجود خرطوش مدون عليه اسم توت عنخ آمون يظهر وكأنه كان مدونًا عليه اسم آخر ولموته فجأة تم تغير الاسم إلى توت عنخ آمون، كما أن نوع الذهب المصنوع منه وجه توت فى القناع مختلف عن باقى نوع الذهب فى القناع.
وللتحقق من ذلك قام علماء مصريات إنجليز، باستخدام أحدث الأجهزة الحديثة من التأكد من أن نوع الذهب المصنوع منه القناع تم صنعه بتقنية عالية من تدرج الألوان كما أنه إذا تم إثبات أن القناع صنع من جزء واحد والدليل ترصيع الأحجار والألوان حول الوجه، فلا يمكن لحام الأجزاء وتشابكها مع بعضها لأنها لا تتحمل درجات الحرارة خلال اللحام، ولهذا تم صنع القناع لتوت عنخ آمون فى 70 يومًا فقط.
الأمر الثانى هو سر الخنجر الذى تم اكتشافه مع جثة الملك توت عنخ آمون، حيث تواصل علماء الآثار، إلى أن الخنجر الذى يعرض فى المتحف المصرى بالتحرير، هو أحد أبرز الكنوز المهمة، وتمت إعادة تحليل الخنجر لإثبات أن توت عنخ آمون محارب.
والخنجر مصنوعًا من الحديد، وفى عصر توت كان الحديد أندر من الذهب، فمن أين أتى الحديد؟ وقد حير هذا اللغز العلماء والخبراء، وبعد إجراء التحليل العلمى، تبينت نسب العناصر المصنوعة منها الخنجر، وتم اكتشاف أن نسبة النيكل مرتفعة بشكل غير طبيعى، ولم يتم العثور على الأرض على ما يطابق الموجود على الخنجر، وبالتالى تم إثبات أن حديد الخنجر جاء من النيزاك "الفضاء".
وفى عام 2016، حددت دراسة علمية، أن خنجر الفرعون الصغير توت عنخ آمون مصنوع من الحديد إذ يحتوى على ما يقرب من 11% من النيكل وآثار الكوبالت: وهى سمة الحديد المتواجد خارج الأرض، ونتيجة لهذا احتوت القطع الأثرية على مستويات عالية من النيكل أو الكوبالت.