ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين"، هكذا تبرأ حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلين الإرهابية، من عملية قتل النقراشى باشا، فى محاولة خبيثة لغسل يد الجماعة من دماء رئيس وزراء مصر الأسبق محمود فهمى النقراشى باشا.
وتمر الذكرى الـ70 على رحيل رئيس وزراء مصر فى عهد الملكية المصرية محمود فهمى النقراشى باشا، بعد اغتياله على يد أحد عناصر جماعة الإخوان، فى صباح يوم 28 ديسمبر من عام 1948، فى عمر ناهز حينها 60 عاما.
و"النقراشى" هو رئيس وزراء مصري، ومن قادة ثورة 1919 في مصر، ترأس الحكومة المصرية مرتين، الأولى فى 24 فبراير 1945م، ولم تدم طويلا، ثم تولى المنصب مرة أخرى فى 9 ديسمبر 1946م بعد استقالة وزارة إسماعيل صدقي، واستمر فيها حتى اغتياله فى مثل هذا اليوم.
وحول مخطط الاغتيال الذى وقع للرجل يذكر كتاب "من داخل الإخوان المسلمين" ليوسف ندا ودوجلاس تومسون، الخطة التى انتهجها القاتل، ففى صباح 28 ديسمبر 1948، وبينما محمود فهمى النقراشى، يدخل مبنى وزارة الداخلية بالقاهرة، متجها إلى المصعد ومعه حراسه، كان قاتله متنكرا فى زى ملازم أول بالشرطة، وكان جالسا منتظرا وصول "النقراشى" فى بهو المبنى، وعندما دلف النقراشى إلى البهو وقف ذلك الشاب مؤديا له التحية، ثم تبعه نحو المصعد، وهناك أخرج من جيبه سرواله مسدسا وأطلق ست طلقات، أصابت خمس منها النقراشى باشا، فطرحته قتيلا.
ويوضح الكتاب أن القاتل حاول بعد عملية الاغتيال الانتحار، حيث صوب مسدسه باتجاه رأسه، ولكن الحرس تكاثروا حوله وقبضوا عليه، وأمكن التعرف على شخصيته، عبد المجيد أحمد حسن، عمره 21 سنة، طالب بكلية الطب البيطرى وعضو جماعة الإخوان المسلمين.