"حاملة لواء الليبرالية، الحدث السياسى الوحيد الذى يجمع عليه المصريون، لحظة الاستدعاء الأساسية للحديث عن الوحدة الوطنية، رافعة تكوين الرأسمالية الصناعية المصرية والسيادة الوطنية الاقتصادية، الموجة الأولى من الحركة النسوية المصرية، حاضنة سيد درويش ومختار وحقى، ثورة القومية المصرية".. هذه التوصيفات وغيرها ترد فى نخبة من المقالات التى تتناول ثورة 1919 فى ذكراها المئوية فى ملف خاص فى عدد شهر يناير من مجلة "الديمقراطية" التى تصدر عن مؤسسة الأهرام.
يسعى هذا الملف إلى تجاوز القراءات التقليدية، وتقديم قراءة طازجة وموضوعية تحرر هذا الحدث التأسيسى من التصنيفات المسبقة، وتقاربه باعتباره حدثا مبدعا ظهر فيه وعى المجتمع المصرى بذاته، وتجسدت فيه الإرادة الجمعية للمصريين، فأسست لقيمة المواطنة، ولبدايات المجال العام المصرى بالمعنى الحديث.
على صعيد آخر، يتضمن العدد ملفا يشتبك مع مفهوم السعادة فى أبعاده السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية.
أما قسم قضايا مصرية، فيضم مجموعة من المقالات حول جوانب متعددة لمسألة النوع الاجتماعى، والقضايا النسوية فى مصر، ومدى التقدم الذى أحرزته فى السنوات الخمس الماضية.
تتناول مقالات الملف علاقة تطور الحركة النسوية بتطور النظام السياسى المصرى تأثيرا وتأثرا، وهل يشكل الحراك النسوى حركة اجتماعية بالمعنى المتعارف عليه؟ وما هو مسار هذا الحراك وأهدافه ومكتسباته، وأهم تحدياته؟ وما هو تأثير دستور 2013 على تفعيل المشاركة النسائية فى الحياة العامة؟ وما هى أبعاد الجانب المؤسسى للحراك النسوى من خلال منظمات المجتمع المدني؟ وكيف أثرت برامج الإصلاح الاقتصادى فى وضع المرأة؟
وإلى جانب هذه القضايا ذات الطبيعة العامة أو الكلية، تتناول مقالات القسم قضايا المعاناة اليومية للمرأة، مثل العنف الأسري، وعدم ملاءمة وسائل المواصلات العامة، وطبيعة الانتقال الحضرى لاحتياجات ومتطلبات المرأة، وأخيرا كيف يتم التعبير عن كل تلك القضايا فنيا من خلال مقال حول قضايا المرأة فى السينما المصرية.
من ناحية أخيرة، يلقى قسم تقارير وانتخابات الضوء على مجموعة من التطورات السياسية فى عدد من البلدان والملفات المهمة، منها: احتجاجات السترات الصفراء فى فرنسا: أسبابها وتداعياتها، ومستقبل التسوية السياسية فى سوريا، والتطورات السياسية فى كل من اليمن ولبنان والجزائر.
كما تتناول التحليلات تداعيات نتائج انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكى، ودلالات فوز مرشح اليمين فى الانتخابات الرئاسية فى البرازيل.