تمكنت دار الكتب والوثائق القومية، من استعادة مخطوط تاريخى بعنوان "مخطوط قنصوه الغورى"، وعرضته اليوم أثناء تفقد الدكتورة إيناس عبد الدايم لدار الكتب بباب الخلق، وكان المخطوط قد عرض من قبل للبيع فى 15 أكتوبر الماضى، فى دار سوثبى، للمزادات العالمية، بلندن.
ورحلة الاستعادة مرت بعده خطوات كانت الأولى من صحيفة "انفراد"، التى تنبهت بعرض المخطوطة فى المزاد وقامت بإخبار المسئولين فى دار الكتب.
وتمت رحلة البحث عن الوثائق والمستندات الدالة على ملكية دار الكتب المصرية للمخطوط فى المجلات والفهارس القديمة بدار الكتب فى الفترة من 11 أكتوبر إلى 16 من الشهر نفسه.
وتم توجيه المراسلات المدعومة بالوثائق والمستندات الدالة على ملكية دار الكتب المصرية إلى صالة المزاد سوثبى، لمطالبتها بوقف بيع المخطوط.
وبدأت دار الكتب مرحلة مفاوضات جديدة مع صالة مزادات سوثبى للعمل على استعادة المخطوط، وإضافة إلى الملف الوثائقى الذى تم إعداده، فلقد تم الرد على كل التساؤلات التى أثارتها صالة المزادات أو حائز المخطوط من خلالها.
وبعد مفاوضات جادة ومطولة، وافقت صالة مزادات سوثبى وحائز المخطوط على إعادته إلى دار الكتب المصرية بعد أن اثبت الأخيرة بما لا يدع مجالاً للشك ملكيتها وأحقيتها فى استعادته.
قام رئيس دار الكتب والوثائق القومية بعرض نتيجة المفاوضات على وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، التى كانت تتابع التطورات منذ بداية الموقف، حيث وافقت على سفره إلى لندن لاستعادة المخطوط
سافر الدكتور هشام عزمى، رئيس دار الكتب، إلى لندن وتسلم المخطوط الشهر الماضى، ليتحقق إنجازا جديدا لوزارة الثقافة باستعادة المخطوط الثانى على التوالى إلى مصر من خلال أربعة أشهر فقط.
حرصت وزارة الثقافة على تكريم صالة المزادات سوثبى نتيجة لاستجابتها وتعاونها المخلص فى سبيل استعادة المخطوط بإهدائها درع دار الكتب والوثائق القومية وكذا شهادة تقدير على ورق من البردى تقديرًا لتعاونهم المثمر.