صدر عن المركز الثقافى للكتاب، بيروت / الدار البيضاء، رواية بعنوان "انعتاق الرغبة" للكاتبة المغربية الدكتورة فاتحة مرشيد، وهى الرواية السادسة لها، وتقع فى 224 صفحة من القطع المتوسط.
وذكر بيان صفحى عن الرواية نشرته الصفحة الرسمية للكاتبة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أن فاتحة مرشيد مرة أخرى تضرب فى قلب المقصى والمسكوت عنه، مزيحة الستار عن مكامن الخلل فى بنيات مجتمعاتنا العربية.
ومرة أخرى يسكن سؤال الحداثة فى قلب سردها الروائى الساعى إلى "انعتاق الرغبة" الإنسان فى إثبات حقه فى التفرد والاختلاف، وتوقه إلى التعبير عن ذاته فى بعدها الإنسانى العميق.
بأسلوب شاعرى سلس، تسرد الرواية قصة "عز الدين" ورحلة انعتاقه من قيود جسد لا يعكس هويته الجنسية التى يحسها فى أعماقه ومسلسل عبوره نحو "عزيزة".
كما تضع القارئ أمام تساؤلات فلسفية حول مفهوم الذكورة والأنوثة، الجنس والجندر، وتقربه من واقع الأقليات الجنسية.
ومن أجواء رواية "انعتاق الرغبة" نقرأ:
كنت أنزف فى السر، وأحاول أن أفهم ما يحصل لى فى السر، وآمل فى السر كذلك.
لكن أن تأمل هو أن تعيش فى الغد، أن تحبّ ما لا تملكه..
وماذا تفعل باليوم؟ بهذا الذى بين يديك؟ بهذه اللحظة القاتلة؟
أن تأمل فى شيء ليس هو أن ترغب فيه.
الأمل هو الانتظار أما الرغبة فهى الحركة.
يقال "الأمل هو الحياة".. الأمل ليس هو الحياة، بل على العكس، أحيانا يمنعنا من أن نكون أحياء الآن، فى انتظار ما قد لا يحدث.
أما الرغبة، فهى المحرك الذى يدفعنا إلى الأمام..
"الرغبة هى الحياة".. وفى انعتاقها خلاصنا".
إنها رواية الانعتاق من الأحكام المسبقة والأغلال المقيدة لرغبة الإنسان فى حياة تعكس حقيقته الباطنية وتحترم اختياراته.
فاتحة مرشيد شاعرة وروائية مغربية. حائزة على جائزة المغرب للشعر. صدرت لها ثمانية دواوين شعرية ترجمت إلى عدة لغات، ومجموعة قصصية تحت عنوان "لأن الحب لا يكفى".
"انعتاق الرغبة" هى الرواية السادسة للأديبة الطبيبة فاتحة مرشيد بعد أعمالها السردية الناجحة: "لحظات لا غير"2007، "مخالب المتعة"2009، "الملهمات" 2011، "الحق فى الرحيل" 2013، و"التوأم" 2016.