صدر حديثًا عن دار يسطرون للنشر كتاب "تحطم السعادة على صخرة التقدم" للباحثة والكاتبة رشا مكى، التى تسأل فى مؤلفها عن مفهوم التقدم والتطور، وتعيد فلسفيًا وضع تعريفات جديدة لمظاهر التقدم، عبر الحفر فى ظواهر معرفية حديثة مثل زكى نجيب محمود وإسلام بحيرى.
ويطرح الكتاب، الذى يتألف من 4 فصول، تساؤلات حول مواجهة المجتمع بكل ما هو جديد ومخالف للرؤية السائدة والنمطية، كذلك البحث عن سؤال "هل الإنسانية تمر حاليا بما مرت به أثناء فترة جاليليو الذى واجه الاتهامات والمحاكمات عندما حاول مخالفة أقوال أرسطو؟"، ليأتى الفيلسوف الفرنسى ديكارت لانقاذ المشهد ليقدم حلّا متمثلًا فى الكوجيتو.
ويطرح الكتاب إعادة اكتشاف لمسيرة المفكر العربى زكى نجيب محمود من الوضعية المنطقية إلى الانحياز للتراث العربى، فيما تتوقف أمام ظاهرة إسلام بحيرى وتقديم نقد فلسفى وإجرائى لآليات البحيرى ومدى موضوعيتها.
وتطرح المؤلفة الحاصلة على درجة الماجستير فى الفلسفة الحديثة تساولاتها حول كيفية مواجهة مظاهر التقدم الخادعة، ومدى نجاحنا فلسفيًأ فى التعامل معها.
جدير بالذكر أنّ رشا مكى باحثة دكتوراه فى الفلسلفة المعاصرة، وحصلت على درجة الماجستير فى الفلسلفة من جامعة المنيا، وصدر لها من قبل "ما بعد التقدم".