تمر اليوم الذكرى الـ73 على رحيل صفية فهمى إذ رحلت فى 12 يناير 1946، وهى زوجة الزعيم الراحل سعد زغلول، وابنة مصطفى فهمى باشا وهو من أوائل رؤساء وزراء مصر منذ عرف البلد نظام الوزارة فى أوائل القرن التاسع عشر.
لقبت باسم "صفية زغلول" نسبة إلى اسم زوجها، كذلك لقبت بـ"أم المصريين" إثر مشاركتها فى المظاهرات النسائية إبان ثورة 1919، كان لها دور بارز فى الحياة السياسية المصرية، وكانت صاحبة موقف هى وزميلاتها هدى شعراوى من ارتداء الحجاب، إذ وقفن على أعتاب ميدان التحرير ومعهن أخريات، فى مظاهرة لخلع الحجاب عام 1923، وهو ما كان بداية لمرحلة جديدة فى زى المرأة المصرية.
وبحسب كتاب "الحركة النسائية فى مصر بين الثورتين" للدكتورة آمال السبكى، فإن صفية زغلول زوجة زعيم ثورة 1919، كانت أول سيدة تنزع الحجاب لما عادت مع زوجها من منفاه، بينما كانت هدى شعراوى أول سيدة تعلن السفور بعد صفية زغلول.
وتوضح الكاتبة أن الزعيم الراحل سعد زغلول كان له موقف حاسم تجاه الحجاب فعندما عاد عام 1921 من منفاه واستقبلته مصر كلها استقبال الغزاة الفاتحين، وكانت معه صفية زغلول التى قالت له قبل وصول الباخرة إلى ميناء الإسكندرية، إنه حان الوقت لكى ننزع البرقع الأبيض؟ فالتفت سعد زغلول إلى شابين من أنصاره هما واصف غالى وعلى الشمسى وسألهما رأيهما فعارضا أن تبدأ صفية زغلول بنزع حجابها، لكن زعيم ثورة 1919 رفض الانصياع لذلك، فقال: هذه ثورة! ارفعى الحجاب.. ورفعت صفية زغلول الحجاب، وخرجت أمام الجماهير للمرة الأولى دون البرقع الأبيض "الحجاب".
ويؤكد كتاب "المشابهة بين قاسم أمين ودعاة التحرير" إذ يؤكد أن صفية زغلول زوجة سعد زغلول هى أول من نزع الحجاب لما عادت مع زوجها من منفاه.