من بين الروايات الكلاسيكية التى تتصدر قوائم الأكثر مبيعا، تأتى روايات الأديب الكبير الراحل إحسان عبد القدوس، فلا يمر شهر إلا وكانت إحدى روايات الراحل متصدرة قوائم "البيست سيلر"، خاصة روايتى "ونسيت أني امرأة" و"أنا حرة"، اللتان تحققان أرقاما مرتفعة فى كافة المعارض المحلية والدولية.
أبدع الأديب إحسان عبد القدوس، والذى تحل اليوم ذكرى رحيله الـ29، إذ رحل فى 12 يناير عام 1990، نحو 22 رواية، وأكثر من 600 قصة نشرها فى 32 مجموعة قصصية، على مدى تاريخه الأدبى، جعلته فى مصاف كتاب القرن العشرين، ونجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة.
من جانبه قال الكاتب الصحافي محمد عبد القدوس "إن كتابات والده الصحافية والسياسية لم تقل أهمية عن أعماله الروائية، حيث رسخ لمدرسة صحافية حرة من خلال صحيفة (روزاليوسف)، أما صحيفة (أخبار اليوم) فكان توزيعها في عهده يتجاوز المليون نسخة".
وهو الأمر الذى اتفق معاه الفيلسوف الكبير محمود أمين العالم، فى إحدى مقالاته إذ أوضح أنه فى ظل رئاسة إحسان عبد القدوس لتحرير أخبار اليوم، استطاعت الصحيفة العملاقة ان تخترق حاجز المليون، وأن يحقق توزيعها رقما قياسيا فى تاريح الصحافة السرية.
وهو ما يتفق مع ما ذكره الكاتب نفسه فى إحدى حواراته نشره الكاتب حسين قدرى فى كتابه "حوارات حسين قدرى" حيث أكد "عبد القدوس"، أن جريدة "الأخبار" كنت توزع 650 ألف نسخة فى اليوم، فى حين كنت قفزت مبيعاتها حين كان رئيسا لتحريرها إلى مليون و20 ألف نسخة يوميا.
ولعل مقالات الأديب الراحل الصحفية فترة عمله فى جريدة روز اليوسف، ساهمت فى ارتفاع نسبة توزيع الجريدة بنسبة مرتفعة للغاية، فتذكر عدد من التقارير أنه في العاشر من أكتوبر 1950 فجر الأديب والكاتب الصحافي الشهير إحسان عبد القدوس على صفحات مجلة روز اليوسف التي كان يترأس تحريرها قضية الأسلحة الفاسدة، وقال إن الجيش المصري تعرض للخيانة في حرب فلسطين عام 1948 واستخدم أسلحة فاسدة قتلته بدلاً من قتل العدو، فكان ذلك سبب الهزيمة، وهو العدد الذى وصلت مبيعاته إلى مئات الآلاف من النسخ.