نجحت البعثة الأثرية التابعة لمنطقة آثار الإسكندرية، والعاملة بموقع تبة مُطوح بالعامرية، فى الكشف عن مجموعة من العناصر الأثرية المتنوعة والتى ترجع للعصرين اليونانى والرومانى.
ما أبرز الاكتشافات؟
أن من أهم العناصر المعمارية التى تم الكشف عنها، مجموعة من الجدران المترابطة، والتى تعددت طرق البناء والتصميم لها، وهناك جدران بُنيت بأحجار غير منتظمة، فى حين جاءت بعض الجدران الأخرى مبنية بأحجار مقطوعة بعناية.
س / ما حكاية الأفران المكتشفة؟
تم الكشف عن عدد كبير من الأفران كوحدات منفصلة بداخل الجدران، وأُعيد بناؤها وتجديدها أكثر من مرة نظرًا لظهور علامات الحرق فى مناطق متفرقة ضمن طبقات الحفر، واستخدمت أغلب هذه الأفران لإعداد الطعام، حيث عثر على عظام لطيور وأسماك.
ووجود هذا العدد الكبير للأفران دليل على أن هذا المكان استخدم كوحدة خدمية للجبانة أو لمعسكر، وما يؤكد تلك النتيجة العثور على جبانة ومعصرة ضمن نتائج حفر الموسم الأول للموقع، ثم توسع المكان فى نشاطه صناعيًا وتجاريًا .
هل تضمن الكشف أشياء أخرى؟
تضمن الكشف أيضًا أوانى طبخ مختلفة الطرز والأحجام تظهر عليها آثار الحرق، وكذلك كميات كبيرة من شقف الفخار، وهو ما يوضح أن تاريخ منطقة الأفران يرجع للفترة ما بين القرن الأول ق.م. وحتى القرن الثانى الميلادى، بالإضافة إلى مسرجة يظهر آثار الاشتعال على فوهتها، وأيادى مسارج فريدة الطراز تحمل زخارف مختلفة من هلال وشكل مجسم للإله سيرابيس، وقنينة من الزجاج على الأرجح كانت تستخدم لحفظ العطور، ومجموعة مختلفة من العملات البرونزية جارى معالجتها والتحقق ما تحمله من نقوش.
س/ والهيكل العظمى الموجود المكتشف.. هل يقدم معلومات؟
تم الكشف أيضًا عن دفنتين فقيرتين إحداهما لسيدة فى منتصف العمر ترتدى خاتما من النحاس، وعُثر عليهما بجانب أحد الجدران وعلى مقربة من فرن مستخدم، ومن المرجح أن المكان بعدما هُجر أعيد استخدامه من قبل الطبقة الفقيرة لدفن موتاهم، وجارٍ دراستهم.
س / لماذا يمثل الاكتشاف قيمة؟
الكشف يمثل حالة فريدة يظهر من خلالها استخدام الموقع كمنطقة صناعية وتجارية، إلى جانب استخدامها كجبانة.