تقدم الدكتورة غادة عبد الرحيم على، مدرس علم النفس بجامعة القاهرة، فى كتابها "سوبر مامى" الصادر هن الهيئة المصرية العامة للكتاب نحو 100 روشتة تمثل سُبل التربية الصحيحة، التى بتطبيقها تكون الأم قد وضعت طفلها على طريق التميز والإبداع لتجعل منه شخصية سوية قوية قادرة على تحدى صعوبات الحياة وتحقيق الذات، وكأن الكتاب "عيادة نفسية متنقلة" تحمله الأم كدليل تربوى أينما ذهبت.
وتقول غادة عبد الرحيم عن كتابها الأول ضمن سلسلة تنوى إصدارها: هذا الكتاب الذى يخرج الآن للنور ليس وليد اللحظة، لكنه خلاصة سنوات من الجهد والمعاناة والدراسة، للإجابة عن سؤال واحد، كيف أجعل من طفلى "سوبر"؟، كان الموقف الأول الذى وضعنى وجها لوجه أمام هذا السؤال ودفعنى للإجابة عنه، هو أن الأقدار شاءت أن أكون أمًا فى سن العشرين، ومن هنا كان لا بد من نقطة اتصال بين أحلامى كفتاة فى العشرين تسعى لإثبات ذاتها وبين أم تحمل على عاتقها تحقيق أحلام أولادها، وتقديمهم كنماذج ناجحة للمجتمع ولوطنهم.. ولكى يتحقق هذا الهدف كان على أن أكون أولًا "سوبر مامي"، فعكفت على دراسة علم النفس للأطفال حتى حصلت على درجتى الماجستير والدكتوراه فى هذا التخصص.. وقررت أن أضع كل هذا فى "روشتة" لكل الأمهات، لنبدأ سويًا بناء جيل قادر بشخصيته وتفكيره على حمل راية الوطن.
الكتاب يعد فريدًا فى هذا المجال، حيث يُقدم التوجيهات للأم فى شكل غير معتاد يناسب كل المستويات الاجتماعية، حتى أن الكاتبة حرصت على تدعيمه بصور تضفى وضوحًا على كل موضوع تتناوله، لتخرج من قالب الإرشادات المعتاد إلى تشارك الأرواح فى بناء أعظم كيان فى الوجود وهو الإنسان، والذى توضع لبناته الأولى فى الصغر، ففى زحمة الحياة باتت فكرة تربية النشء أصعب ما يكون بعدما أصبح للأم فى وجدان الطفل وذهنه أكثر من منافس ما بين تطور تكنولوجى فتح آفاق جديدة لطرح أسئلة غير معتادة، وتغيرات مجتمعية خلقت صورًا عدوانية من تنمر وتحرش باتت كقنابل موقوتة يجب على كل أم أن تتعامل معها بحرفية ومعلوماتية، فالأمر لم يعد طعامًا وشرابًا وكساءً للطفل لكن بات بناء عقل وتكوين شخصية.
وتقيم الهيئة العامة للكتاب حفل توقيع ومناقشة للكتاب غدا الثلاثاء 29 يناير فى السادسة مساءً بقاعة الهيئة بأرض المعارض فى التجمع الخامس، بحضور الدكتور عادل عبد الله، عميد كلية علوم الإعاقة والتأهيل، جامعة الزقازيق، والدكتور محمود أبو النور عبد الرسول أبو النور، أستاذ التربية المقارنة والإدارة التربوية، وكيل كلية التربية النوعية لشئون الدراسات العليا والبحوث، جامعة القاهرة، والدكتور محمد يحيى ناصف، أستاذ علم النفس التربوى، عميد شعبة بالمركز القومى للبحوث التربوية والتنمية، ولفيف من الأساتذة فى مختلف المجالات التى تتعلق بموضوع الكتاب.