فى ظل التحولات الكبيرة التى طرأت على العلاقات المصرية التركية، عقب سقوط حكم الإخوان وقياداتهم فى مصر، إثر اندلاع ثورة 30 يونيو التى خرجت بتظاهرات شعبية كبيرة ضد حكم جماعة الإخوان، تلك الجماعة المدعومة من تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، وحزب العدالة والتنمية، أصدر السفير المصرى عبد الرحمن صلاح الذى شغل منصب سفير مصر لدى تركيا من عام 2010 إلى عام 2013 كتابه الأول "كنت سفيرًا لدى السلطان".
والكتاب يحكى تفاصيل عديدة عن الفترة التى عمل فيها فى تركيا، ليكون كتابه شاهدا على أحداث تلك الحقبة المهمة فى تاريخ البلدين، وذلك من خلال سرد مواقف شارك فيها، أو زيارات متبادلة، أو أحداث خفية كان شاهدا عليها من خلال 14 فصلا ملحق بهم 6 ملاحق عن حوارات صحفية متنوعة للكاتب فى تركيا ومصر.
أعرب السفير عن حرصه على إلقاء الضوء على مجريات الأحداث فى مصر وتركيا خلال السنوات الثلاث من 2010 إلى 2013، وشرح أسباب وملابسات العديد من قرارات وسياسات البلدين، وزيارات كبار المسئولين بين القاهرة وأنقرة، والتى شارك فيها بنفسه.
وقال صلاح إن كتابه "كنت سفيرا لدى السلطان" يعالج الأحداث ويحلل سياسات البلدين مصر وتركيا، بلغة سهلة للقارئ غير المتخصص، كما يجد الدبلوماسيون والباحثون فى الكتاب التفاصيل والوثائق التى تعينهم على فهم وتحليل المجتمعين السياسيين فى مصر وتركيا والعلاقات المصرية التركية فى تلك الفترة.