التقى "انفراد" الكاتب الفلسطينى الكبير ربعى المدهون الذى حصل على جائزة البوكر عن روايته "مصائر: كونشيرتو الهولوكوست والنكبة" وسأله عن رؤيته لليوبيل الذهبى لمعرض القاهرة للكتاب بعد نقل مكانه من مدينة نصر إلى التجمع الخامس.
وأجاب ربعى المدهون أن هذا النقل كان ينبغى حدوثه منذ فترة طويلة، وهذه خطوة إيجابية انتظرناها، حيث إن القاهرة عاشت خلال السنوات الماضية فى معرض لا يليق بحجمها على المستوى الأدبى والفكرى والثقافى والسياسى، لذلك فإن مركز المعارض بالتجمع الخامس حقق هذه الخطوة الإيجابية من الناحية الشكلية، حيث اختفت الفوضى والضجيج ولكن المضمون لم يتغير.
وأوضح "المدهون" أنه من الناحية الشكلية اندهشنا بالأبنية والتنظيم وضخامة القاعات التى تستوعب كما هائلا من دور النشر، أما بالنسبة للمضمون للأسف انتقل من مكان إلى مكان ولا يزال التركيز على المنتجات الدينية كما هو فى المعرض السابق، كما لا تزال إمكانيات القارئ ضعيفة من حيث القدرة الشرائية، ولا يمكننا أن نربط عدد زوار المعرض بحجم القراءة، فمشكلة الانصراف عن القراءة ليس المتسبب فيها المعرض ولكنها ظاهرة عامة.
وبسؤال ربعى المدهون عما يفتقده فى معرض الكتاب بمدينة نصر؟ أجاب أنه على مستوى الثقافى والشخصى، افتقد "المقاهى الثقافى" وأضاف مازحا هو فى الحقيقة كان شكله تعبان وكارثى، ولكنه كان يجمع المثقفين العرب مع بعضهما من أجل الاطلاع والمحاورة ومناقشة مختلف التجارب من كل الدول العربية، وجزء من حضورى معرض القاهرة للكتاب خلال السنوات الماضية هى هذه اللقاء، لذلك ربما يمكننا أن نرى المقاهى الثقافى فى مركز المعارض بالتجمع خلال الأعوام المقبلة.