مشعوذ وليس له علاقة بالأدب.. آراء العقاد والرافعى فى سلامة موسى

هو واحد من من طلائع النهضة المصرية ومصلحها الأول كما يرى البعض، ورائد الاشتراكية المصرية ومن أول المروجين لأفكارها، عرف بمناصرته للعامية المصرية، وتتلميذ على يده الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ، هو الكاتب والمفكر الكبير سلامة موسى. وتمر اليوم الذكرى الـ 61 على رحيل الكاتب الراحل، إذ رحل فى 4 فبراير عام 1961، عن عمر ناهز حينها 71 عاما، تاركًا خلفه مؤلفات كثيرة فى شتى الاتجاهات الكتابية، وأفكارا هامة، تعرض بسببها للهجوم من عدد من الكتاب والمفكرين المصريين. الأديب الراحل كانت له أفكارا ورؤى نتجت وتشكلت فى وعية، بعد سنوات قضاها فى العاصمة الفرنسية باريس، والتى هاجر إليها فى سن التاسعة عشر، وعاد بعد أربعة سنوات محملا بأفكاره التى تعرف عليها من خلال الفكر والفلسفة الغربية، بعدما قرأ العديد من المؤلفات فتعرف على فولتير وتأثر بأفكاره كما قرأ لكارل ماركس ومؤلفات لاشتراكيين آخرين كما أنه أطلع هناك على ما توصلت إليه علوم المصريات. بعد عودته إلى مصر، أصدر كتابه الأول تحت عنوان: «مقدمة السوبرمان»، الذى دعا فيه إلى ضرورة الانتماء الكامل للغرب، وقطع أية صلة لمصر بعالم الشرق. كما أصدر كتابًا آخر بعنوان: «نشوء فكرة الله»، يلخص فيه أفكار الكاتب الإنجليزي جرانت ألين، التى تتضمن نقد الفكر الدينى والإيمان الغيبى، الذى يرى فيه تخديرًا للشعوب وإغلالًا لأيديها! كما تبنى موسى كثيرًا من الأفكار العنصرية التى سادت الغرب آنذاك، حيث دعا إلى أن يتزوج المصريون من الغربيات لتحسين نسلهم! وردد بعض المقولات العنصرية عن الزنوج التى كانت تعتبرهم من أكلة لحوم البشر! وكما يذكر موقع "مؤسسة هندواى" الثقافية فإنه رغم أن البعض امتدح أفكار "موسى" إلا أن البعض الآخر انتقدها فالأديب الكبير عباس العقاد، هاجمه بشده وقال عنه: "إن سلامة موسى أثبت شيئا مهما.. هو أنه غير عربى" كما قال: "إن العلماء يحسبونه على الأدباء والأدباء يحسبونه على العلماء، لهذا فهو المنبت الذى لا علما قطع ولا أدبا أبقى" وقد هوجم سلامة موسى من "مجلة الرسالة" الأدبية، التي وصفته بأنه الكاتب الذي يجيد اللاتينية أكثر من العربية. بينما يذكر كتاب "أعلام وأقزام فى ميزان الإسلام" للدكتور سيد العفانى أن الأديب الراحل إبراهيم عبد القادر المازني وصف سلامة موسى بالدجال والمشعوذ، حيث قاله فيه: "سلامة موسى ليس بشىء إن لم يكن دجالا، بضاعته بضاعة الحواة المشعوذين وله حركاتهم وإشاراتهم وأساليبهم، يزعم نفسه أديبا وتعالى الأدب عن هذا الدجل، ويدعى العلم، وجل العلم أن يكون هذا دعاؤه، ويحاكى الملاحدة ليقول عنه المغفلون أنه واسع الذهن، وليتسنى له أن يغمز الإسلام ويبسط لسانه فى العرب، والحقيقة أنه لا أديب ولا عالم، وإنما هو مشعوذ يقف فى السوق، ويصفر ويصفق ويصخب، ويجمع الفارغين حوله بما يحدث من الصباح الفارغ والضجة الكاذبة. من بين ما هاجموه أيضا كان كما اعتبره الكاتب الكبير الراحل، مصطفى صادق الرافعى، والذى هاجم هو الآخر سلامة موسى، ووصفه بأنه معادٍ للإسلام.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;