صدر حديثا عن مشروع النشر بمؤسسة البناء الإنساني والتنمية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، كتاب جديد بعنوان "العقد الجوهرى: في مناقب الشيخ الطنطاوى"، من إعداد ومراجعة الدكتور فتحى صالح، حفيد الشيخ طنطاوى جوهرى، وهو المؤسس والمدير الشرفى لمركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى التابع لمكتبة الإسكندرية.
والكتاب إصدار جديد يجمع مابين الوثيقة التاريخية التى توثق لحياة للشيخ الجوهرى أول مصرى يرشح لجائزة نوبل لدعوته للسلام العالمى، وبين التأكيد على الريادة المصرية في كافة المجالات .
قال الدكتور فتحى صالح، إن الكتاب من الحجم الكبير وحرصنا فيه على توثيق كل معلومة ذكرت فيه بالمستندات ، ويعد الكتاب من الكتب المرجعية بحيث يستطيع الدارسين والمهتمين من الرجوع اليه فى اى معلومة تاريخية تخص عصره، مشيرا إلى أن الشيخ طنطاوي جوهرى العالم المصرى والذي رشحه د. مصطفى مشرفه لجائزة نوبل للسلام عام 1939، يعتبر مثالاً فريداً للشيخ الأزهرى والعالم الشامل الذي يجمع في علمه بجانب المعرفة الدينية من فقه وتفسير، الجوانب الأخرى من علوم طبيعية مثل الفلك والنبات والجغرافيا والفيزياء، انطلاقاً من حبه للتأمل في الكون وقوانينه كجزء من الدين.
وقد بلغت مؤلفات الشيخ "طنطاوي جوهري" ما فوق الثلاثين كتاباً، أهمها تفسيره للقرأن الكريم والمسمى "بالجواهر" وكذلك كتاباه " أحلام في السياسة" و "أين الإنسان " وهما كتابان يدعوان للسلام العالمي مما حدا بالحكومة المصرية للتقدم بأسم الشيخ "طنطاوي" للترشيح لجائزة نوبل للسلام بترشيح من الدكتور "مصطفى مشرفة" عميد كلية العلوم آنذاك والدكتور "عبد الحميد سعيد" عضو البرلمان ورئيس الجمعية العالمية للشبان المسلمين. إلا أن القدر عاجل العالم الجليل حيث أن جائزة نوبل لا تمنح إلا لعبقري يكون على قيد الحياة .