عبر الكاتب محمود عبده، عن سعادته بفوز مجموعته القصصية "فرميليون" بجائزة أفضل مجموعة قصصية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 2019.
ويقول محمود عبده، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، إن مجموعته تضم 12 قصة قصيرة تتنوع الحكايات التى تسردها كما تتنوع طرق السرد (بين جاد أو ساخر أو رومانسى) إلا أنها تشترك جميعها فى تقصيها لمشاعر وأوجاع الإنسان وكيف يكن أن تتطور مواقفه وخياراته بحسب الخبرات المختلفة التى يمر بها وبحسب ما يكتسبه منها.
وأوضح محمود عبده، أن بعض القصص بالمجموعة نشرت فى دوريات أدبية معروفة كأخبار الأدب وغيرها بينما يطل بعضها الآخر على القراء لأول مرة، ومن بين القصص الاثنى عشر اختارت قصة "نادية" لتتصدر المجموعة، ويتتبع فيها فعليّ الثورة والنضال عبر شخوص شاركت في انتفاضة الخبز في يناير 1977 ثم شاركت في يناير 2011، لافتًا إلى أنه يرصد فى القصة بعض أوجه التشابه بين التاريخين وأحداثهما المثيرة كما يرصد بعض المفارقات التاريخية الأخرى، ويلتزم في هذه القصة لغة تغلب عليها الرصانة والكلاسيكية وتبدو متسقة مع الموضوع الذي تتناوله.
وأضاف كما قدمت قصة تحت عنوان "التنظيم السري"، وفيها تنويع على نفس اللحن الذى عزفه الأديب العالمى نجيب محفوظ من قبل فى قصة تحمل نفس الاسم، وفي هذه القصة تتغير لغة الكاتب ويتناول الأحداث بنبرة يغلب عليها نمط "الملهاة" الساخرة، على الرغم من الجدية الشديدة التي يتصرف بها أبطال القصة. تتضمن بعض القصص إشارات إلى أحداث وقعت فى فترة التسعينيات من القرن الماضي، اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية، وكان لها أثر بالغ على حياة المصريين، إلا أن اللافت للنظر أنه لا يقدمها بلهجة خطابية أو حتى يضعها تحت الضوء المركز، لكنه فقط يكتفي بأن يمرر شخوص قصصه عبرها ثم يرينا كيف تتغير تلك الشخوص بما مرت به.
يقول الكاتب إنه يعتز كثيرًا بهذه الجائزة لأنها جائت من لجنة تحكيم مشكلة من قامات مشهود لها فى مجالي القصة والنقد الأدبى ولأن القصص المنافسة المنشورة فى هذا العام كلها متميزة وتستحق الإشادة.
تخرج محمود عبده فى كلية الفنون الجميلة واشتغل بالفن التشكيلى لفترة قدم فيها عدة معارض شخصية وجماعية قبل أن ينشر ديوان شعر "طعم التمرة" ورواية قصيرة "رقص طفيف" وعددًا من القصص القصيرة في الدوريات الأدبية المعروفة.