"عايدون" رواية للكاتبة الليبية كوثر الجهمى، فازت بجائزة مى غضوب للرواية العربية، فى دورته الأولى لعام 2019، والتى تنظمها دار الساقى للنشر، فى بيروت، وتُمنح الجائزة لكاتب لم يسبق أن نشر كتاب من قبل.
ثورة ليبيا فى رواية عايدون
وفى رواية "عايدون"، التى تقع فى 176 صفحة، تختفى غزالة وابنتها حسناء. تدور الشكوك حول أن تكونا قد اختُطفتا مع اختفاء تمثال "الحسناء والغزالة" من إحدى ساحات العاصمة الليبية طرابلس و"غزالة"، الإعلامية المتحررة وصاحبة الشهرة فى التسعينيات، كانت قد انتقلت وابنتها للعيش مع والدها بعد فقدان زوجها فى تشاد.
أما "حسناء"، التى ورثت التمرّد والثورة من والدتها، فلم تجد فى "ثورة ليبيا" ما يؤسّس لمستقبل أفضل. "عايدون" هو اللقب الذى رافق العائلة منذُ هَرَب الجدّ إلى سوريا أيام الاحتلال الإيطالي، ثم عاد إلى ليبيا بعد سنوات.
وتدور رواية "عايدون" فى زواريب المجتمع الليبى وتعقيداته لترسم مشهدًا لخراب متراكم أسّس للخراب اللاحق.
أما الكاتبة كوثر الجهمى، فهى حاصلة على بكالوريوس فى الهندسة المدنية. وكاتبة ومحررة فى منصة "فاصلة" للكتاب اليمنيين. لها مدوّنة شخصية بعنوان "سيدة عادية".
يشار إلى أن لجنة تحكيم جائزة مى غضوب، رأت أن رواية "عايدون" للليبية كوثر الجهمى الأولى والفائزة بـ"جائزة مى غصوب للرواية" تتغلغل فى الواقع الليبى بسلاسة وشاعرية وتضيء على صور جديدة وغير معروفة من هذا الواقع. كما أنها مزيج ناجح من الواقعية والفانتازيا، فوق أنها تخرج من الواقع الليبى لتطرح مشاكل وقضايا عربية وإنسانية. أضف إلى ذلك متانة السرد وقوّة البناء والتركيب".
هذا ومن المقرر أن تصدر دار الساقى للنشر، رواية "عايدون" فى 17 فبراير 2019، ذكرى وفاة مى غصوب، الفنانة والكاتبة وأحد مؤسّسى دار الساقى مع رفيق دربها وناشر دار الساقى أندره كسبار. وستكون متوفرة فى كل المكتبات فى لبنان والبلدان العربية، كما فى جميع معارض الكتب المقبلة.