جمال المرأة ربما يكون أكثر ما يحسد عليه رجل فى حياته، فمهما كان حجم ما قدمه، ومهما كانت قيمته، لكن حين يحسدك أحد يكون على زواجك من امرأة تمناها الجميع، كان ذلك جزءًا مما لقيه الأديب الأمريكى الكبير آرثر ميلر، الزوج الأخير لنجمة الإغراء الأمريكية الأشهر مارلين مونرو.
الأديب الأمريكى الكبير آرثر ميلر، الذى تحل اليوم الذكرى الرابعة عشر على رحيله، إذ رحل فى 10 فبراير 2005، عن عمر ناهز حينها 89 عامًا، واحد من عمالقة المسرح الأمريكى المعاصر، ورمز من رموز الأدب والسينما الأمريكية، وقد كان زواجه من جميلة جميلات السينما العالمية ملكة الإغراء الأولى مارلين مونرو حدثًا مميزًا، ورغم أن الزواج بينهما لم يدم أكثر من 4 سنوات، إلا أن زواج "ميلر" من مارلين مونرو، جعله أشهر حتى فى عيون الأدباء العالميين.
الأديب الكبير يوسف إدريس، قال فى كتابه "عن عمد.. اسمع تسمع" تحت عنوان "حوار مع زوج مارلين مونرو": "فليعذرنى القارئ لهذا العنوان، فمارلين مونرو أكثر شهرة بكثير من زوجها عميد المسرح الأمريكى آرثر ميلر"، مشيرًا إلى أن اللقاء الذى جمعه مع الأديب الأمريكى فى أحد شوارع نيويورك وبالكاد كان يتعرف عليه أناس قلائل، ما جعل "إدريس" يتساءل: "ماذا لو كنت سائرا مع مارلين مونرو الآن؟ ألم يكن الشارع كله قد وقف تمامًا عن حركته؟ هكذا الكتاب المساكين دائما يعملون من وراء الستار".
يوسف إدريس أيضًا كان صاحب موقف أكثر مقاربة لاعتبار البعض شهرة الكاتب بسبب زواجه مارلين مونرو، فكما يذكر الكاتب أشرف توفيق فى كتابه " وقيدت ضد مجهول الملف السرى للموت الغامض"، فإن صاحب رواية "الحرام" حينما قابل "ميلر" فى مؤتمر أدبى عام 1988، قال له: "كلمنى عن مارلين مونرو لقد شبعنا من الأدب".