قال عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس إن هناك صعوبة فى عودة الآثار الموجودة فى المتاحف العالمية، نظرًا لأنها خرجت بطريقة القسمة الـ50%، أو عن طريق البعثات الأجنبية التى كانت تأخذ نصيبها من الحفائر، حسب ما كان مسموح به آنذاك طبقًا لقانون حماية الآثار.
وأشار الدكتور زاهى حواس إلى أن هناك صيحة موجودة بالعالم، حيث قال ماكرون عن فرنسا احتلت أفريقيا وأخذنا آثارها، ولذلك يجب إعادتها لهم مرة أخرى، كما أن اليونان تحارب الآن من أجل عودة آثارها الموجودة فى لندن، وكذلك الصين التى تطالب اليابان ودول أخرى بعودة القطع الأثرية الخاصة بها.
وأوضح الدكتور زاهى حواس، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه خلال جولته أعلن أن مصر لابد أن تطالب بحقها، لافتا إلى أنه بصدد تكوين فريق يضم مجموعة من الأجانب والشخصيات العامة للمطالبة بحق مصر فى عودة آثارها مرة أخرى.
ورأى الدكتور وعالم الآثار الكبير أن علينا أن نطالب بأهم 5 قطع موجودة فى المتاحف العالمية، وهى "حجر رشيد" الذى استولى عليه الاستعمار الفرنسى بالقوة وبدون وجه حق ووضعه كإهداء فى المتحف البريطانى، بطريق غير قانونى، وثانى قطعة "رأس نفرتيتى" مؤكدًا أنه جمع كل الأدلة التى تثبت أنها سرقت ولم تخرج بطرق قانونية، وبالفعل طالبت رئيس متحف برلين بعودتها ولولا 25 يناير لكنت استطعت إعادتها مرة أخرى.
واستكمل الدكتور زاهى حواس حديثه، قائلا: كما أن من أهم القطع "القبة السماوية" الموجودة فى متحف اللوفر، والتى سرقها لص فرنسى قام بنشرها من سقف المعبد، لافتا إلى أن هناك قطعتين خرجتا بطرق قانونية لكن يجب المطالبة بعودتهما مرة أخرى وهما تمثال "حن يونو" مهندس الهرم الأكبر والموجودة فى ألمانيا، وتمثال رئيس الإدارة فى بناء هرم خوفو ومهندس الهرم الثانى، والموجود فى أمريكا.
وأضاف عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس أن العالم كان يقول فى القدم إن مصر لم تمتلك متاحف ولا تستطيع المحافظة على آثارها، لكن نقول لهم اليوم مصر لديها أكبر المتاحف فى العالم فنحن نمتلك المتحف المصرى الكبير والمتحف القومى للحضارة المصرية، ومتحف النوبة والأقصر وشرم الشيخ".
ودعا الدكتور زاهى إلى انضمام المثقفين إلى المجموعة التى تضم عددا من علماء الآثار والشخصيات العامة للمطالبة بعودة آثارنا من الخارج.