ماذا يمثل الحب عند النساء؟.. كاتبات يجيبن

ما هو الحب؟ هل هو حب الرجل للمرأة، حب الوطن، حب الأسرة، كلها أشكال متعددة للحب، تتعدد الأنواع، ولكن المشاعر والأحاسيس لا تختلف، ويبقى الحب فى ماهيته من اسمى ما فى الوجود. وبمناسبة احتفالنا بعيد الحب، استطلعنا آراء عدد من الكاتبات والأديبات، حول الحب، وطبيعته. قالت الكاتبة الكبيرة سكينة فؤاد، إن الحب هو حب الوطن، وهو أن يشعر المواطن بالاطمئنان وبوجود إجابات موثقة على كل تساؤلات الشعب، ومد جسور من المصداقية والشفافية بين المواطن وأجهزة الدولة، من أجل الاحساس الذى يؤكد للمواطن أنه تحت سماء وطن يصل إليه مهما كانت ظروفه متواضعة ما يستحقه من علاج وتعليم وتوعية وحريات. وتابعت "سكينة" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن يكون هناك مناخ عادل بعيدا عن التنابذ وتبادل الاتهامات والإهانات، مناخ يسمح بأمرين مهمين هما عدم التفريق وتطبيق القانون بعدالة وحزم، على الكبير قبل الصغير، وعدم وجود محسوبيات بمعنى عدالة المواطنة. قالت الكاتبة هند محمد: حب الحياة ..فعندما يمرض البشر يذهبون إلى الطبيب ..وبعد التشخيص يكتب العلاج، لكننى أرى أن الحب أعظم علاج، فإذا تخلصنا من الحقد والأنانية والغيرة، وملأنا قلوبنا بالحب والصفاء والصبر، إذا أحببنا حياتنا، ساعدنا أجسادنا على الشفاء من كثير من الآلام. وأضافت هند محمد"، حب الوطن والولاء له مهما مرت به الأزمات، فتراب الوطن يحتضن أقدامنا، ونيله يروى أجسادنا، وأيضًا حب الوالدين، من جعلهما الله سببا فى ميلاد الحياة، مهما كانت شدتهم فى التربية، فقلوب الوالدين مليئة بالحب والحنان والعطاء، .فهما الحب الحقيقى حب الإحساس بالدفء والأمان. وتابعت الكاتبة هند محمد، كما أن حب الأبناء من أعظم شئ فى الكون، فبراءتهم فى الصغر تمنحنا البسمة، التى ربما تغيب فى ظل أزمات الحياة، وحنانهم فى الكبر مكافأة الحب والعطاء، وكذلك حب الأصدقاء، فرب أخ لم تلده الأم، فالحب يتدفق بقلوبنا، ويسرى بدمائنا، ويهمس بنسماته الذكية، نتعايش به ومعه، يسكن الروح، أنشودة جميلة نعيشها، تدب بالقلب حياة متنغمة بالجمال، ومهما استنكر أحد لقيمة الحب الطيب، ومهما قيل عنه أنه هراء لا نستطيع إلا أن نقول أنه لا يقدر قيمته إلا من عرف قدره. من جانبه قالت الكاتبة لمياء أحمد، الحب أساسه الصداقة بين الرجل و المرأة شخص يجتمع فيه صفات كل من تحتاج له حولك و تكتفى به فهو الاهتمام و الاحتواء شخص يرتعد كل حواسك بوجوده بجانبك، فالصداقة قد لا تصل للحب لكن الحب لا يكتمل إلا بالصداقة. وأضافت لمياء أحمد، لا يكتمل الحب إلا بالصداقة ولا تكمل الصداقة إلا بالحب أنهما يكملان بعضهما ولا يستطيع أحدهما العيش بدون الآخر، الحب الحقيقي هو وعد لا يرد ولا يزول، وأعلم أن الحب الحقيقي هو أن تجعل من الشخص الذي تحبه إنساناً أفضل في دنياه وحياته. ولفتت الكاتبة لمياء أحمد، الحب أن تتغير من أجل أن تصل للتفاهم التام مع من تحب، وأن كل منكما يعمل على التخلى عن كل التصرفات التى تزعج الطرف الآخر، والوصول للحد الأقصى من التفاهم معا، فالحب يصنع المعجزات، وكل منا يستطيع تغير عيوبه بقوة الإرادة والحب من أجل إسعاد الحبيب، فالحب بيت تم تأسيسه على التفاهم والاحترام المتبادل، والقناعة التامة أن الحبيبان شخص واحد، فلا يوجد بينهما أنا وأنت، ولكن نحن شخص واحد كلانا يكمل الآخر. بينما قالت الكاتبة رشا صبرى، الحب علي الأرض بعض من تخيلنا لو لم نجده عليها لاخترعناه، نزار قباني اختصر الحياة بهذه الجملة، كلنا تهون في أعيننا أشياء كثيرة يكون فى حياتنا أشخاص يمثلون لنا بر الأمان، ونبقى مطمئنين بجانبهم، ولن نسطيع الابتعاد عنهم. وأضافت رشا صبرى، لكن الأهم من الحب أنك تختار الشخص الذى يستطيع أن يجعلك لا تندم فى أحد الأيام أنك أعطيت له ركنا فى قلبك، فالحب الحقيقي هو أنك تسطيع أن تقدم السعادة لغيرك من غير ماتستني المقابل.