ننشر نص خطاب متحف ميتروبوليتان الأمريكى، الذى يفيد اعتذارهم للدكتور خالد العنانى وزير الآثار، بعد عرضه تابوت اكتشفوا أنه مسروق من مصر، وذلك بعد الجهود التى بذلتها وزارة الآثار لاثبات سند الملكية الذى كان بحوزة المتحف أنه مزور.
وأكد المتحف، فى بيانه، أن سمعة المتحف لا تسمح بشراء قطعة مسروقة، وسيتم اتخاذ الإجراءات الرسمية بمخاطبة السفارة المصرية بأمريكا لإعادة القطعة إلى موطنها الأصلى مصر.
وجاء بيان المتحف كالتالى :
أعلن متحف المتروبوليتان للفنون اليوم عن تسليم التابوت المذهب من نيجمانخه، حيث أعاد مكتب المدعى العام لمنطقة مانهاتن إلى الحكومة المصرية، بعد أن علم أن نعش قد نهب من مصر في عام 2011. وأوضح المتحف أنه علم بالنهب خلال الأشهر الأخيرة، وكانت متعاون بالكامل مع التحقيق فى مكتب النائب العام بأمريكا.
وأضاف المتحف أنه اشترى التابوت، المدرج باسمNedjemankh، كاهن الإله رامشريف، فى يوليو 2017، مؤكدا أن جميع عمليات الاستحواذ التي قام بها المتحف للفن القديم تخضع لعملية تدقيق صارمة تقديراً لمعاهدة اليونسكو لعام 1970، تمشياً مع المبادئ التوجيهية لمدير رابطة متحف الفن بشأن الحصول على الفن القديم والمواد الأثرية، وامتثالاً للقوانين الفيدرالية وقوانين الولايات.
وفى إطار التحقيق الذى قام به محامى مقاطعة مانهاتن، علم المتحف مؤخرًا أنه تلقى تاريخ ملكية زائف، وبيانات احتيالية، ووثائق مزيفة، بما فى ذلك رخصة تصدير مصرية مزورة لعام 1971 للنعش، ويتم التعاون على نحو كامل مع مكتب المدعى العام للمقاطعة، وسوف ينظر فى جميع سبل الانتصاف المتاحة لاسترداد سعر شراء التابوت.
وعلق دانيال وايس، رئيس مجلس إدارة شركةMetورئيسها، قائلا، "بعدما علمنا أن المتحف كان ضحية لعملية احتيال وشارك بدون قصد في الاتجار غير المشروع بالآثار، عملنا مع مكتبDAللعودة إلى مصر. مؤكدًا أن مصر شريكا قويًا للمتحف لأكثر من قرن من الزمان.
ونقدم اعتذارنا للدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، ولشعب مصر، ونعرب عن تقديرنا لمكتب المدعى العام ساى فانس، مكتب الابن للتحقيق، ونلتزم الآن بتحديد كيفية تحقيق العدالة ، وكيف يمكننا المساعدة فى ردع الجرائم المستقبلية ضد الممتلكات الثقافية. "
على الرغم من التصريحات القائلة بأن التابوت قد تم تصديره من مصر فى عام 1971م، إلا أن الأدلة الأخيرة تشير إلى أنها نهبت من مصر في عام 2011.
وقال سيان فانس، النائب العام لمنطقة مانهاتن، إنه من واجب المشرفين على أهم القطع الأثرية في العالم أن يجروا عمليات الاستحواذ لديهم إلى أعلى مستوى من التدقيق.
وبعد التحقيق ستعود هذه القطعة الجميلة من التاريخ المصرى القديم إلى مكانها الصحيح، وستواصل وحدتنا الخاصة بتجارة الآثار استئصال الآثار المسروقة في كفاحنا لوقف نهب المواقع التاريخية وتجارة القطع الأثرية المسروقة في جميع أنحاء العالم. "
من جهته قال ماكس هولين، مديرThe Met، "يجب أن يكون متحفنا رائداً بين أقراننا فى احترام الملكية الثقافية وفي صرامة وشفافية السياسة والممارسات التي نتبعها. سنتعلم من هذا الحدث - وبالتحديد سأقود مراجعة برنامج الاستحواذ - لفهم ما يمكن فعله لمنع مثل هذه الأحداث فى المستقبل".