تمر اليوم الذكرى الـ96 على دخول عالم الآثار البريطانى الشهير هوارد كارتر غرفة دفن (مقبرة) الملك الذهبى الفرعون توت عنخ آمون، إذ دخل العالم البريطانى إلى المقبرة فى 16 فبراير عام 1923.
وبحسب كتاب "الفر اعنة.. حكايات وأساطير حيرت العالم" تأليف أمير عكاشة، كان هوارد كارتر، أول إنسان منذ أكثر من 3 آلاف سنة تطأ قدمه أرض الغرفة التى تحوى تابوت توت عنخ آمون، ولاحظ كارتر وجود صندوق خشبى ذى نفوش مطعمة بالذهب فى وسط الغرفة، وعندما قام برفع الصندوق لاحظ كان يغطى صندوقا مزخرفا بنقوش مطعمة بالذهب وعندما رفع الصندوق الثانى لاحظ أن الصندوق الثانى كان يغطى صندوقا مطعما بالذهب، وعندما رفع الصندوق الثالث وصل كارتر إلى التابوت الحجرى الذى كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال توت عنخ آمون.
وعند رفع هذا الخطاء الحجرى وصل كارتر إلى التابوت الذهبى الرئيسى الذى كان على هيئة تمثال لتوت عنخ آمون، وكان هذا التابوت الذهبى يغطى تابوتين ذهبيين آخرين، على هيئة تماثيل للفرعون الذهبى، وقد وجد كاتر صعوبة فى رفع الكفن الذهبى الثالث الذى كان يغطى المومياء، ففكر فى تعرض الكفن إلى حرارة شمس صيف مصر اللاهبة، معتقدا أنها كفيلة بفصل الكفن الذهبى إلى نصفين ليصل إلى المومياء التى كانت ملفوفة بطبقات من الحرير وبعد إزالة الكفن المصنوع من القماش وجد مومياء توت عنخ آمون بكامل زينتها من قلائد وخواتم التاج والعصى، وكانت كلها من الذهب الخالص، ولإزالة هذه التحف اضطر فريق التنقيب إلى فصل الجمجمة والعظام الرئيسية من مفاصلها، وبعد إزالة الحلى أعاد الفريق تركيب الهيكل العظمى للمومياء ووضعت فى تابوت خشبى.