اكتشف علماء آثار إيطاليون لوحة جدارية مازالت محتفظة بتفاصيلها، وتصور الصياد الأسطورى نركسوس مبتهجا وهو يرى صورته منعكسة على سطح بركة ماء.
وبحسب صحيفة "Guardian" البريطانية فإن علماء الآثار كانوا قد عثروا على اللوحة عندما كانوا يعملون فى منزل مزين بزخارف فى مدينة بومبى القديمة، كما تم العثور على لوحة جصية من الأسطورة اليونانية ليدا والبجعة.
يذكر أن مدينة بومبى القديمة دمرت فى عام 79 ميلادية، بعد ثورة بركان راح ضحيته 2000 شخص، لتصبح أنقاض المدينة واحدة من المواقع الأثرية الأكثر زيارة فى العالم، حيث تستقطب المدينة نحو 4 ملايين زائر سنويا، كما وتوجد ضمن قائمة "اليونسكو" لمواقع التراث العالمى المعرضة للخطر.
وبومبى هى مدينة رومانية كان يعيش فيها نحو عشرون ألف نسمة، واليوم لم يبق من المدينة إلا آثارها القديمة. تقع المدينة على سفح جبل بركان فيزوف الذى يرتفع 1,200 متراً عن سطح البحر، بالقرب من خليج نابولى فى إيطاليا، ثار البركان ثوراناً هائلاً مدمراً عام 79 م ودمر مدينتى بومبى وهركولانيوم. كسا البركان المدينة بالرماد لمدة 1,600 سنة حتى تم اكتشافها فى القرن الثامن عشر.
وبحسب كتاب "تاريخ حضارات العالم" لصاحبه شارل سنيوبوس، فإن المدينة التى تم اكتشافها فى القرن الثامن عشر، كانت مدفونة تحت طبقة من الرماد وحجر الكذان، وعثر فيها على تماثيل صغيرة ومدارج مخطوطة محرقة لكن وجد الباحثون صعوبة فى الوصول على ما تحتويه، ويشير الكتاب إلى أن المدينة، بدت على حالها القديم منذ أن فر منها السكان عند وقوع البلاء.
وتعرف المدينة باسم مدينة "الخطيئة"، حيث تم اكتشاف مدينة بومبي بالقرب من مدينة نابولي جنوب غرب إيطاليا في القرن الثامن عشر خلال عملية حفر قناة مائية في المنطقة، حيث فوجئ العلماء بآلاف الجثث المتحجرة والمدفونة تحت الرماد البركاني في أوضاع جنسية مختلفة، ليتبين لاحقا أنهم ضحايا كارثة طبيعية ضربت المدينة بشكل مفاجئ عبر ثوران بركان جبل فيزوف، في أمر فسره الكثيرون أنه غضب وبلاء حل بالمدينة عقابا على انتشار الرذيلة فيها وممارسة الجنس في الشوارع.