تمر اليوم الذكرى الخامسة على رحيل الأديب والشاعر اللبنانى الكبير أنسى الحاج، إذ رحل فى 18 فبراير عام 2014، عن عمر ناهز 76 سنة، بعدما أثرى المحتوى العربى بالقصائد والكتب الخالدة، ترك خلفه محتوى غنيًا سيبقى مرجعًا للأجيال القادمة.
وبعيدا عن رصيده الشعرى والأدبى الكبير كان "الحاج" صاحب عدد كبير من الأزمات ربما امتدت بعضها بعد وفاته، فبعدما نشرت الكاتبة غادة السمان، بعد من رسائل الشاعر اللبنانى إليها بعد نحو عامين من وفاته، تذكر الجميع واقعته التى كادت تسبب فى اعتزال جارة القمر السيدة فيروز، الغناء بسبب مقال اعتبرته يغازلها كامرأة وليست كمطربة.
كتب أنسى الحاج فى فبراير سنة 1970 مقالة فى جريدة الأخبار بعنوان "أحبّها بإرهاب"، عن فيروز يقول فيها "فى حياتنا لا مكان لفيروز، كل المكان هو لفيروز وحدها، ليكن للعلماء علم بالصوت وللخبراء معرفة، وليقولوا عن الجيِد والعاطل، أنا أركع أمام صوتها كالجائع أمام اللقمة، أحبه فى جوعى حتى الشبع، وفى شبعى أحبه حتى الجوع".
المقال كان بمناسبة تقديم فيروز مسرحيتها الغنائية "يعيش! يعيش!" فى مارس 1970 على مسرح قصر البيكاديللى، وهو المقال الذى قابلته فيروز بانزعاج شديد، وهددت باعتزال الغناء بسببه، ففى التاسع من مارس عام 1970، نشرت مجلة الشبكة اللبنانية حوارًا مع فيروز (نشرت الكواكب صورة ضوئية كاملة له)، هددت فيه الأخيرة باعتزال الفن مدة ثلاث سنوات إذا لم يتوقف "حملة الأقلام" عن تصويب سهامهم ضدها، دون أن تسمهم، لكن العديد من التقارير الفنية ذكرت أنها كانت تقصد الحاج تحديدًا، بسبب مقاله الذى أغضب زوجها عاصى، حيث كان الشاعر اللبنانى الراحل يتغزل فى مقاله بفيروز كامرأة وليست كمغنية، معلنًا عن ولعه الشديد بها.