قام المستشار والكاتب أشرف العشماوى، بتقديم 8 حلول لمواجهة أزمة تزوير الكتب، وذلك على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
وجاء نص الرسالة "لن تحل أزمة تزوير الكتب بضبط بائعى النسخ المزورة لأن البياعين أغلب ناس فى منظومة السرقة مجرد وسيط"، ولو استهدفناهم لوحدهم نبقى مقدرناش على الحمار وقدرنا على البردعة، ولن تحل بحملات مكبرة لعدة أيام على سور الأزبكية بالقاهرة أو النبى دانيال بالإسكندرية، لأن دول عندهم كتب مهمة وقديمة وقيمة جدا مش هتلاقيها تانى ولو اتصادرت فى حملة هتروح لبتوع الترمس والبطاطا، ولن تحل بأن يعتمد الكاتب على علاقاته بالباعة أو نفوذه لديهم أو حتى سطوته عليهم أغلبنا مش هيقدر يعمل كده ولو اتجرأ وعملها تقليدا لآخرين هيبقى مصيره زى أحمد طنطاوى لما حاول يقلد عتريس فى فيلم شىء من الخوف، وكمان كلنا عارفين أن فيه مؤلفين وناشرين بيزوروا الكتب بتاعتهم علشان يشتهروا فخلينا ساكتين بلاش فضايح، ولن تحل الأزمة بتنظيم مؤتمرات لمتحدثين كبار على عينى وراسى بوزارة الثقافة لينبهونا لخطورة الموضوع.. طب ما احنا عارفين خطورته، إيه قيمة إننا نكلم نفسنا؟.. لا تلوموا القارئ وترفضوا توقيع نسخته المزورة فى حفلات التوقيع قبل أن توفروا له بديل معقول فهو قد اقتطع من ماله بما تسمح قدرته ليقرأ لك وأتى ليحتفل معك ويحتفى بك.
كل ما سبق مسكنات باتت بالية وحتى مفعولها صار ضعيفًا.. وعلى مدار سنوات قام رئيس اتحاد الناشرين العرب والناشر الكبير الأستاذ محمد رشاد بجهود محترمة ومضنية وداخ السبع دوخات لوضع حلول حقيقية، نجح أحيانا وأخفق أحيانا أخرى بسبب عدم التضامن معه، لكنه لم ييأس بعد ولو كنا جادين المرة دى لازم نشتغل على الخطوات الآتية:
- تعديل القوانين والنص على مصادرة آلات التزوير وأهمها ماكينة الطباعة والتصوير الضوئى للكتب المزورة فهى التى ستجعل أى مزور يفكر عشرات المرات قبل ارتكاب الجريمة "البند ده لوحده يحل نصف الأزمة".
- إلزام الناشرين بطرح طبعات اقتصادية وتوزيعها على أكشاك الكتب بنسب محددة والبيع بالأجل
- تطوير صناعة الورق فى مصر لتقليل الاستيراد وخفض النفقات
- تبرع المؤلفين بنصف نسبتهم أو بها كلها من النسخ المجانية التى يحصلون عليها مع كل طبعة لصالح مكتبة الأسرة أو هيئة قصور الثقافة لدعم القارئ غير القادر على شراء كتاب بسعر مرتفع.
- اتحاد الناشرين المصريين واتحاد الكتاب لازم يبقى فاعل ومؤثر مش متفرج مندهش !!
- خفض نسبة الموزع قليلا لصالح القارئ لتخفيض سعر الكتاب
- تفعيل القانون بواسطة الشرطة والنيابة العامة وده بند لو تعلموا عظيم، فلا قيمة لنصوص معطلة بسبب وعى مفتقد بأهمية حقوق الملكية الفكرية وتغيير النظرة لها بأنها رفاهية. "دى من مظاهر هيبة الدولة على فكرة".
- حرمان المزورين من ممارسة مهنة بيع الكتب أو المشاركة فى المعارض بعد أول سابقة، وبالمناسبة معرض القاهرة الدولى بيبقى فيه مزورين مشاركين فى المعرض عادى جدا.
- أخيرًا أن نكون جادين فى تنفيذ البنود السابقة أو حتى لدينا الرغبة فى ابتكار بنود جديدة بدلا من مط الشفاه وتصدير اليأس بعبارات من نوعية " مفيش فايدة وكان غيرك اشطر" لو عندك اقتراح قوله ولو معندكش ما تشتريش كتب مزورة ولو مش مقتنع بكلامى اسكت تطبيقا لمقولة إذا بليتم فاستتروا.