تمر اليوم الذكرى الـ 61 على إعلان الجمهورية العربية المتحدة، باتحاد بين مصر وسوريا، وذلك بعد تنازل شكرى القوتلى للزعيم جمال عبد الناصر، ليكون بذلك إعلانا باندماج البلدين تحت الاسم سالف الذكر، والذى استمر لمدة 3 سنوات.
وكان إعلان الجمهورية سببا فى تغيير اسم مصر لأول مرة فى تاريخها، ولتصبح جزءا من الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا، وهو الاسم الذى استمر اسما لمصر حتى بعد إلغاء الوحدة مع سوريا، فى عام 1961، حتى جاء الرئيس السابق السادات، وأعاد تسمية البلاد إلى جمهورية مصر العربية.
ويعرف تاريخيا أن اسم "مصر" مشتق من اسم قبطى، وظل اسم مصر سائدا طوال تاريخها حتى العصر الحديث بعد التيارات القومية، وبحسب كتاب "الانهيار المديد: الخلفية التاريخية لانتفاضات الشرق الأوسط العربى" لصاحبه حازم صاغية، فإن تغيير اسم مصر، مع إعلان الوحدة مع سوريا، رفضه أكثرية الأقباط الذين يمثلون روح الوطنية المصرية القديمة، معتبرين ما حدث محوا للهوية المصرية القديمة لصالح الهوية العربية.
ويوضح كتاب " حضارة مصر القبطية - الذاكرة المفقودة" أن فى تلك الفترة أيضا، رفض المفكر الكبير الراحل أحمد لطفى السيد الذى كان أول مديرًا للجامعة المصرية سنة 1925، اعتبار مصر جزءا من العالم العربى أو الإسلامى، وأصر على اعتبار مصر أمة مستقلة يعود تاريخها إلى آلاف السنين منذ العصر الفرعونى، لكن محاولاته لاستعادة الذاكرة التاريخية للمصريين لم تدم طويلا، بحسب وصف الكتاب.