أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور سعيد المصرى، أمسية ثقافية بعنوان "رموز باقية قراءة فى أعمال الكاتب عبد الوهاب الأسوانى والشاعر محمد أبو دومة"، والتى اشترك فى تنظيمها لجنة الشعر بالمجلس، ومقررها الدكتور محمد عبد المطلب ولجنة القصة ومقررها الكاتب يوسف القعيد.
بدأت الأمسية بكلمة الدكتور محمد عبد المطلب، والذى أرجع أهمية الأمسية لأهمية المحتفى بهما و التعاون الذى يعد الأول من نوعه بين لجنتى الشعر والقصة، وتمنى أن يكون هذا التعاون بداية تفعيلها باقى لجان المجلس لخروج مثل تلك الفعاليات، وعن الشاعر محمد أبو دومة قال إنه أحد المؤسسين لحركة الشعر الحديث كونه اتخذ من التصوف خطا واضحا له، كذلك استطاع دومة أن يطوع اللغة العربية فى هذا المجال لتصبح اللغة لديه عالما منفردا، جعله يؤثر فى قاعدة كبيرة من محبى الشعر والذى وصف نفسه أنه واحد منهم.
ثم تحدث الكاتب يوسف القعيد عن محمد أبو دومة قائلا: إنه ارتبط فى كتاباته بالمكان بشكل كبير، وأحسن بل تميز بنقل بيئته الغنية وهى عالم الجنوب فى معظم أعماله.
وعن عبد الوهاب الأسوانى، قال "القعيد"، منذ عمله الأول وحتى أخر نصوصه لم يصبه كما أصاب باقى الكتاب وهو الشعور بالغربة، فنراه كتب القصة والرواية وكذلك كتب عن الشخصيات الإسلامية بدقة وبراعة، وطالب القعيد فى نهاية كلمته بإقامة ندوة لكلا منهما للحديث عن أخر أعمالهم .
وقال الناقد محمد قطب، إن الأسوانى ودومة كلاهما من جيل الستينيات ووصفهما بأنهما حالة إبداعية متفردة، دومة كما أوضح استطاع أن يضع أسس فنية فى كتابته كذلك خلق أسلوب ولغة متفردة خاصة به لم يستطيع أحد تقليدها، وقصيدة دومة يمكن لأى متلقي أن يكتشفها من الوهلة الأولى لما لها من خصوصية.
وعن عشق عبد الوهاب الأسوانى للتراث تحدثت الكاتبة هالة البدرى التي وصفته بالكاتب الموسوعى فى التراث العربى الذى عشقه كثيرا وطعم به معظم أعماله
وقال الكاتب الصحفى سامح الأسوانى، إن والده لم يكن لديه مكان ما يفضله وقت الكتابة فقد كان يكتب فى أى مكان وأحيانا كثيرة كان يكتب على المقهى، كل ما كان يبحث عنه حقا هو الحدث المراد الكتابة عنه.