صدر حديثًا عن الدار العربية للعلوم ناشرون، كتاب تحت عنوان "عالم من ورق"، للكاتب الصحفى سمير صنبر.
يعد الكاتب سمير صنبر صاحب تاريخ إعلامي حافل وفكر صحفي مميز وتجربة نقدية ثرية في مجالات متعددة وطاقات عطاء غنية في ميادين الدبلوماسية الدولية والعربية، كما أن له إسهامات فريدة في القضايا العادلة في أكثر من بلد وصعيد.
وفى كتاب "عالم من ورق" يقوم الكاتب سمير صنبر بجمع عقود أربعين وأكثر من الخبرة والتجربة فى ميادين الصحافة المكتوبة بما فيها وسائل إعلام غربية ووسائل إعلام عربية فى كتاب واحد يحتوى مقالات تمثل خلاصة تجربته فى الحياة وفى المهنة، فيحضر بين وريقاتها مذكرات عن رفاق الدرب ورفاق النضال وأيام بيروت الذهبية، وبغض النظر عن القارئ النموذجى الذى تم تصوره أو تخيله حين كتابة أو قراءة هذه المقالات.
وفى الكتاب يبدو أن الكاتب سمير صنبر يفتح الباب واسعاً أمام المتلقى أياً كان موقعه لأن يقرأها ويفهمها ويؤولها ويوظفها، في فهم ما يدور حوله من أحداث ومستجدات ومفاجآت، وخاصة أن لهذه المقالات سمة جدلية ونقدية وحوارية لا تخلو من موضوعية فى الطرح والمناقشة، إنها أكثر من كتابات إنها مشروع ثقافى نقدي.
من عوالم الكتاب نقرأ: "اقترب الفنان الإيطالى الكبير "مايكل أنجلو" من رجل كان يتأمل أحد تماثيله وسأله رأيه، فقال الرجل إن لديه بعض الاعتراضات على الحذاء في التمثال. وسأله الفنان عن صنعته، فأجاب الرجل بأنه إسكافى. عندها أخذ مايكل أنجلو الإزميل وعدل الحذاء بالطريقة التى اقترحها الرجل. وعندما انتهى سأل الرجل مرة أخرى عن رأيه فتأمل الرجل التمثال من جديد ثم قال: - في رأيى أن العينين والأنف..هنا قاطع الفنان الرجل الإسكافى قائلاً: - أرجو أن تحصر رأيك فى الحذاء".