صدر حديثا عن الدار العربية للعلوم ناشرون رواية "طريق مولى مطر" للكاتب والروائى عمار باطويل.
ومن أجواء الرواية نقرأ: "هل تشاهدين ذلك الجبل يا فاطمة؟ عندما تصلين إلى ذلك الجبل اتجهى لجهة اليسار، وعندما سوف تجدين قبر مولى مطر مبنى عليه بناء صغير وبجنبه قبر آخر لصديقه بدوى الذى دُفن بالقرب منه، وعلى قمة ذلك الجبل توجد أشجار اللبان: سوف آخذك يوماً ما معى لنحصد اللبان ونبيع بخوره للبدو، فالوادى ليس مسكناً، فطريقنا وقوافلنا تمر بالجبال البعيدة وتعبر طريق مولى مطر. ووجودنا في الوادي لأوقات معروفة نحن نحددها فيكون بعضها أثناء قطع خريف النخيل من أموالنا في هذا الوادي وفي بعض الأوقات عندما يجف المرعى في الجول فنأوي إلى الأودية أو عندما تحل كارثة أو عندما يترقبنا العدو بين جبالنا كما تترقبنا طيارة بريطانيا التي قتلت أمك رحمة. أبوك سوف يعود يا فاطمة من الأرض البعيدة، سيعود كهذه السحب التي ترعد وتمطر على رؤوسنا، وبعودته سوف تنبت الأرض وينبت قلبك بالحياة".