صدر حديثا عن الدار العربية للعلوم ناشرون، كتاب جديد بعنوان "البطالة واقع مر.. ومؤمل يسر" للكاتبة منيرة اليامى، وهى مقاربة سوسيولوجية لظاهرة البطالة فى المملكة العربية السعودية وتفعل ذلك بالرجوع إلى أسبابها ومن أهمها الذهنية التى يحملها المواطن السعودى عن قيمة العمل ونظرة المجتمع إلى العمل الذى يمارسه أياً كان موقعه، بالإضافة إلى أسباب أخرى اقتصادية واجتماعية ومنها الاعتماد الكلى على العمالة الوافدة، وانخفاض معدلات الأجور، والسعودة الوهمية فى القطاعين العام والخاص، والاستثمار التجارى من خلال التستّر على الوافد من قبل الكفيل وغيرها من أسباب.
فى ظل هذا الواقع المر تحاول الكاتبة اليامى البحث عن حلول مبتكرة وجديدة لحل مشكلة البطالة، أو التقليل من معدلات التضخم الحالية فى بلادها بالتشجيع على العمل الحرفي، فبرأيها "أجزم بأنه لو عمل شبابنا فى العمل المهنى والحرفى ستقل البطالة بشكل كبير وسيكون لهؤلاء الشباب أعمال ورواتب مجزية (...) فالعمل المهنى هو الحل من وجهة نظرى المتواضعة". ولذلك ترى أن النظام التعليمى فى المملكة يجب أن يركز على التعليم الحرفى والمهنى بالقدر الذى يركز فيه على الجانب النظري. فمثلما يحتاج الوطن الأطباء والمهندسين والمعلمين من كلا الجنسين، يحتاج أيضاً إلى الحرفيين المهرة ليُبنى الوطن بسواعد بنيه.
إلى ذلك بحثت الكاتبة فى أهم المقترحات لخفض البطالة فى خطط التحول الوطنى 2020 ورؤية 2030 التى من ضمن أهدافها الاستراتيجية السيطرة على نسب البطالة المتنامية فى المجتمع السعودي، وتوفير التهيئة للعامل أو الموظف السعودى الدخول إلى سوق العمل.