تمر اليوم ذكرى ميلاد محمد على باشا، والى مصر خلال الفترة من (1905 – 1948)، حيث ولد فى مارس 1769، ويعد مؤسس مصر الحديثة حيث عمل على بعث نهضة علمية داخل المجتمع المصرى كان نتيجتها أن أصبحت مصر واحدة من القوى العظمى فى المنطقة.
الغريب أن محمد على الذى حقق كل هذا النجاح كان فى بدايته رجلا أميا لا يجيد القراءة ولا الكتابة، وحسبما تقول دائرة معارف القرن العشرين، فى الجزء التاسع، لمحمد فريد وجدي: "عرف محمد على باشا أن العلم قوام الحياة الاجتماعية فأخذ فى نشره فى البلاد فافتتح المدارس الأولية والثانوية والعمالية وساق إليها الناس بالإجبار لأن المصريين كانوا يتخيلون أن أبناءهم يؤخذون بهذه الوسيلة إلى الجندية، وعزز هذه النهضة بإرسال إرساليات سنوية إلى أوروبا لتخريج كبار الرجال فى المعارف الضرورية" .
وأنشأ محمد على مطبعة أميرية وأمر بترجمة كثير من الكتب العلمية وأنشأ جريدة رسمية هى الوقائع المصرية وأسس ديوان الهندسخانة وغير ذلك.
وعن صفاته وأخلاقه تقول الموسوعة كان محمد على عريض الجبهة مشرق الوجه بارز العينين أسود المقلتين وصل إلى درجة والى مصر وهو "أمي" فابتدأ يتعلم القراءة والكتابة بعد أن بلغ الخامسة والأربعين من عمره.