صدر حديثاً للشاعر عماد عبد المحسن كتاب "فرخة القطوطة" الذى يستعرض ملامح عديدة من التراث الشعبى فى الصعيد، مواقف إنسانية، وأمثلة شعبية، وأهازيج يزخر بها الكتاب الصادر عن دار روافد للنشر، فى 84 صفحة من القطع المتوسط.
عبر ستة عشرة مقالاً يبحر بنا عبد المحسن فى عوالم من الذكريات عن الألعاب الشعبية، والطقوس الدينية، والاحتفالات، وعادات أهل الصعيد فى الأفراح، والأحزان، ويخرج من صندوق ذكرياته، حيث موقع رأسه فى قرية "النخيلة" بمحافظة أسيوط العديد من القصص التى يسردها فى "نوستالجيا" مصبوغة بالروح الأدبية والحكى الذى يصف بدقة العديد من المواقف الإنسانية الفريدة.
وعن عنوان كتابه "فرخة القطوطة" يذكر عبد المحسن أنها الشارع الصغير الضيق الذى ينتهى بمنزل يمنع المرور إلى شوارع أخرى، وفى سرد ممتع نرى من خلال "الفرخة" التى يقطنها عدد كبير من الأسر المسيحية، إلا أن أسرة مسلمة انصهرت فى علاقات إنسانية فطرية، بعيداً عن القوالب التى تضع العلاقات بين أصحاب الديانات المختلفة فى شحناء بعيدة عن الواقع الريفى المعاش.
نتعرف من خلال الكتاب أيضاً على طقوس الاحتفال بالمولد النبوي، وعادات أتباع الطريقة الشاذلية الصوفية فى هذه المناسبة، والتجمع العائلى اليومى فى ليالى شهر رمضان والتحلق حول قارئ القرآن الكريم.
كما يعرج الكتاب على الألعاب الشعبية ومنها ما يطلق عليها "الكظو" أى "النخلة"، ويصف كيفية صناعتها من "الدوم".