كشف الدكتور هشام عزمى، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، إن اللجنة المعنية بفرز محتويات مكتبة الفنان الراحل حسن كامى، لتحديد ما هو تراثى من عدمه، لا تزال تعمل ولم تنتهى بعد.
وأوضح هشام عزمى، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن مكتبة حسن كامى تضم آلاف الكتب والمقتنيات التى تحتاج إلى مراجعة دقيقة لتحديد القيمة التراثية، إضافة إلى أن اللجنة ستعمل على إعداد تقرير تثبت فيه أهمية وقيمة الكتب، لذا فهذا العمل ليس اجتهاد شخصى بل يقام وفقا لمعايير تنظيمية.
وأضاف هشام عزمى، أن بعد الانتهاء من عملية الجرد والفرز، ستقوم اللجنة الدائمة المشكلة من الخبراء الفنيين والقانونيين والإداريين وممثلين عن الأزهر الشريف ووزارتى الأوقاف والعدل وغيرها من المكتبات المعنية بالحفاظ على المخطوطات، بتطبيق قانون حماية المخطوطات، الذى ينص على أن كل ما دون بخط اليد قبل عصر الطباعة أياً كانت هيئته، متى كان يشكل إبداعاً فكرياً أو فنياً أيا كان نوعه، وكل أصل لكتاب لم يتم نشره ، أو نسخة نادرة من كتاب نفدت طبعاته إذا كان له من القيمة الفكرية أو الفنية ما ترى الهيئة أن فى حمايته مصلحة قومية وأعلنت ذوى الشأن به.
وأشار هشام عزمى، إلى أن الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، دون غيرها، الجهة المختصة فيما يتعلق بتطبيق أحكام هذا القانون، يعبر عنها بالهيئة.
جدير بالذكر، أن مكتبة حسن كامى أثارت جدلا واسعا خلال الشهور الماضية، حيت اتخذت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، قرارا مهما باتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحماية مقتنيات مكتبة الفنان الراحل حسن كامى، حيث تم تشكيل لجنة برئاسة الدكتور هشام عزمى رئيس دار الكتب والوثائق القومية لفحص وجرد كافة محتويات المكتبة، وإعداد تقرير مفصل عنها على الفور لما تحتويه المكتبة من مقتنيات تراثية، كما تمت مخاطبة النيابة العامة (نيابة قصر النيل) باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للحفاظ على المقتنيات الفنية التراثية الموجودة بالمكتبة.
وقبل صدور قرار الوزيرة سالف الذكر، سادت حالة من الجدل،بين تصريحات منسوبة لمحامى الفنان الراحل وبين ورثة وأسرة حسن كامى، فالأول خرج بتصريحات تليفزيونية يدعى فيها أن الراحل لا يملك أكثر من 1% من أسهم المكتبة، وهناك شركاء آخرون مضيفا أن الفنان الراحل كان يشرف ويدير على المكتبة أدبياً وكل ما يملكه بها 1% "، مشدداً على أنه اشترى من الراحل أسهمه فى هذه المكتبة منذ قرابة 10 شهور.
بينما خرج اللواء محمود الطنيخى، زوج شقيقة الفنان الراحل حسن كامى، نافيا أن يكون الراحل قد باع أسهمه فى المكتبة الشهيرة، كما يدعى محامى العائلة عمرو رمضان، وفى هذا الوقت أيضا بدأت الدعوات والنداءات إلى وزارة الثقافة والبرلمان المصرى ومكتبة الإسكندرية بضرورة الحفاظ على هذا التراث، وحمايته من الطامعين، ومحاولة التواصل مع أسرة الراحل لأتفاق يحفظ حقوقهم وحقوق الدولة المصرية فى تراثها الحضارى القديم المتواجد فى المكتبة الشهيرة.
وتضم المكتبة نحو أربعين ألف عنوان، بين كتب قيمة ولوحات فنية نادرة، بينها واحدة ضمن ثلاثة فقط حول العالم، ومخطوطات من كتاب "وصف مصر"، وظلت زوجة "كامى" الراحلة تدير المكتبة حتى فارقت عالمنا فى 4 فبراير عام 2012.