تمر اليوم الذكرى الـ 1009، على انتهاء الشاعر الفارسى أبى القاسم الفردوسى، من إتمام قصيدته الملحمية الشاهنامه، والتي تعد الملحمة الوطنية لبلاد فارس، والتى تعتبر أعظم أثر أدبي فارسي في جميع العصور.
وبحسب كتاب " أثر فنون عصر النهضة على التصوير الإسلامي : دراسة تاريخية تحليلية" تأليف رعد مطر مجيد، الشاهنامة، هى موسوعة تشمل تاريخ الفرس وتحمل الكثير من القصص والأساطير، وتضم أقدم أساطير فارس حتى الفتح الإسلامى، وهى ملحمة لا مثيل لها عند أمة أخرى، ففيها قسم تاريخى هو تاريخ الساسانيين وبعض قصة الإسكندر المقدونى وفيها كذلك قسم أسطورى، يسرد تاريخ الملولك الذين ورد ذكرهم فى كتبهم الدينية وفى الأساطير الهندية، وثمة كتب عديدة باسم الشاهنامة تختلف اختلافيا بينا، وأشهرها شاهنامة الفردوس التى تسجل تاريخ الأسرة المالكة فى ترتيب متتابع، ويستمر القصص فيها ما يزيد على ثلاثة آلاف عام، حكمت فيها أربع، وهى البيشدادية (بيشداد هو صحاب العدل الأول)، والكيانية (الأخمينية)، والأشكانية "(البارت) والساسانية، وتقسم الشاهنامة الأشخاص إلى مراتب.
ويوضح كتاب " الترجمة وجماليات التلقي المبادلات الفكرية الثقافية" للدكتور حفناوي بعلى، إن الشاهنامة معناها "كتاب الملوك" ونظمها أبو القاسم الفردوسى، واستغرق فى تنظيمها حوالى ثلاثين سنة وتشمل على ستين ألف بيت، وتعتبر أول كتاب فى اللغة الفارسية الحديثة، حيث أهداها إلى السلطان الغزنوى محمود، تغنى فيها بتاريخ إيران والإنسانية معا، وقد ترجمها إلى العربية البندارى وقام عبدالله عزام بطبع الترجمة فى مجلدين عام 1932.